تدوينات تونسية

حضر البنّا وبورقيبة وماركس

نور الدين الختروشي
المجتمع الحزبي في تونس ما بعد الثورة شهد تطورا انفجاريا، تواصل الى العهدة الانتخابية الاولى التي كانت محطة فرز مفصلي انتجت ثلاثة قوى اساسية حيث حضر البنّا وبورقيبة وماركس.
شرعية اسئلة الهوية، والتحديث والعدالة اثبتت انها مازالت ستمارس سلطة انتاج المعاني في مجتمع الحكم وتشغيل مفاعيل الهيمنة التاريخية على تشكل الخارطة السياسية في المستقبل المنظور والمتوسط.
تقديري ان الزمن الديمقراطي سيمعن في دفع تيار الهوية الى الوسط وتيار التحديث الى اليمين وتيار العدالة الى “بيْنيّة” قلقة دورها -الصحي- لن يتجاوز العمل على تعديل بوصلة تيار الاصالة والتحديث في اتجاه المعطى الاجتماعي.
المشكل ان الحاوية الحزبية للتيارين التحديثي واليساري مثقوبة، ومسار توغلها في الزمن الديمقراطي سيكون هو نفسه مسار غرقها في مياهه العميقة.
التحدي الصداع في مجتمع الحكم سيكون في النهاية تحدي تنظيميي/اداتي ايضا…

“البنا الانيق واللينيني للنخاع” يطلب نزاله في عمق المحيط… من له ؟؟؟

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock