للهِ دَرُّكَ راشدُ

عبد القادر الونيسي

أغنية بسيطة جداً نزلت منذ يومين كتحية من أنصار الغنوشي لقائدهم وهو في محبسه.
المفاجأة أن هذه الأغنية حازت على أكثر من ربع مليون مشاهدة في أيام قليلة وهي نسبة عالية جداً.

مالذي شد التوانسة إلى هذه الأغنية التي تتحدث عن نضال الغنوشي، قطعا لا الموسيقى ولا الكلمات فالإثنان تم إعدادهما على عجل فمن غير الممكن أن تنتظر إبداعا لكن مكانة الرجل في قلوب الناس هي التي جعلها تحظى بهذا الإقبال.

هذه الأغنية على بساطتها أماطت اللثام عن سنوات من التزييف المدفوع الثمن الذي أغرقوا فيه البلاد والذي إنتهى بإنكسار الثورة إلى حين.

الغنوشي لم يكن مستهدفا لذاته من إعلام العار ومن حوانيت سبر الآراء ولكن لأنه الرمز الأقوى لثورة شعب قرر العربان فسخها.

ضحكتم قليلاً لكنكم ستبكون كثيرا في يوم قريب يوم تعود الحرية لتبسط جناحيها على تونس يا عبيد الدرهم والدينار.

“وَسَيَعْلَمْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ”

راشد الغنوشي

راشد الغنوشي أو راشد الخريجي، (ولد في 22 يونيو 1941 بالحامة)، هو سياسي ورجل دولة وحقوقي ومفكر إسلامي تونسي، زعيم حركة النهضة التونسية كما شغل منصب رئيس مجلس نواب الشعب بين عامي 2019 و2022.
منذ بداية مسيرته السياسية في 1969، تعرض الغنوشي للاعتقال والتعذيب في الثمانينات، وحكم بالإعدام مرتين في التسعينات، مما أجبره على البقاء في المنفى في لندن لمدة 21 سنة بين 1989 و2011، عندما عاد لبلاده إثر نجاح الثورة التونسية.

يعتبر الغنوشي من أهم المفكرين المعاصرين في أوساط الإسلام السياسي، ومجددا في مواضيع الحريات والعلاقة بين الديمقراطية والإسلام، وله باعٌ طويل في الكتابات الفكرية حيث نشر أكثر من عشرين كتابا. لعب راشد الغنوشي دورا محوريا في فترة الانتقال الديمقراطي في تونس بعد الثورة، خاصة أثناء الترويكا، ثم في فترة «التوافق» التي جمعته بالرئيس الباجي قائد السبسي.

للهِ دَرُّكَ راشدُ
أغنية مهداة للشيخ راشد الغنوشي بعد مرور سنة كاملة على ايقافه ظلما.
كلمات أغنية “للهِ دَرُّكَ راشِدُ”
للهِ دَرُّك راشِدُ .. في الحقِّ صوتُكَ رائدُ
كلُّ الذين تطاوَلُوا .. سَقطُوا وذِكرُكَ خالدُ
للهِ دَرُّك راشِدُ
عقلٌ وفكرٌ نَيِّرُ .. بكَ نَسْتضِيءُ ونَفخرُ
لكَ في القلوبِ مَحبّةٌ .. وبكل ساحٍ مِنبَرُ
للهِ دَرُّك راشِدُ
عَلّمتَنا مَعنَى الحياة .. ألا نخافَ من الطُّغاة
ولغيرِ مَولانا العظيم .. لن تَنحَني هذِي الجِباه
واليومَ إنا صامِدون .. وعلى طريقِكَ سائرون
بالله أقسمنا اليمين .. وبأن نَصُونَ ولا نَخُون
سَجَنُوكَ غَدرًا إنمَا .. ستظلُ فينا مُلهِمَا
لن يستطيعُوا أبداً .. أن يَحجِبُوا وَجْهَ السماء
للهِ دَرُّك راشِدُ
مَهما طَغَى الظُّلمُ وطال .. فدَوامُه أمرٌ مُحال
وسَتنجَلِي أيامُهُ .. وتظَلُّ طَوداً كالجبال
للهِ دَرُّك راشِدُ
كم شَوَّهُوكَ وما دَرَوْا .. أنّ الحقيقةَ أكبرُ
واليومَ أنتَ قضِيةٌ .. يومًا فيومًا تكبُرُ
يا تُونُسُ الخضراءُ هلْ .. ما زالَ غَيمُكِ يُمطِرُ
فمتَى نُعانِقُ حُلْمَنَا .. ومتى ربيعُكِ يزهرُ ؟
للهِ دَرُّك راشِدُ .. في الحقِّ صوتُكَ رائدُ
كلُّ الذين تطاوَلُوا .. سَقطوا وذِكرُكَ خالدُ
للهِ دَرُّك راشِدُ .. للهِ دَرُّك راشِدُ
للهِ دَرُّك .. راشِدُ