تدوينات تونسية

أنا لا متضامن ولا وذني .. 😜

الخال عمار جماعي

هاني ما كتبتش كل الاسناد للطلبة الموقوفين.. باش ما تحسبوهاش عليّ موقف من رجل يدّعي أنّه مدافع شرس عن الحرية و ديموس لخشمه.. ما كتبتش لأنّي بعد ها العمر وشيبة الرأس نعرف إيش باش يصير بالضبط : النوعية هذي من القضايا “النمطية” باش تقوم عليها القيامة الإعلامية ويوقف عليها “المشتمع المدني” على ساق واحدة.. وتنتهي بأسرع مما بدأت! يعني بالفلاّڨي فسحة “نضالية” بلا تكلفة، تتقيّد في الCV متاع”المشتمع المدني” يحلّل بيها الصوارد متاع الدّعم الأممي .. خبرناه حتى عرفناه كخطوط كفّنا !

في الواقع، أول مبارح فمة شكون خبّرني أنو فمة طلبة مشدودين على خاطر” كليب غنائي” يسبوا فيه في الحاكم !.. دخلت نلوّج لقيته وبديت نسمع ونتفرّج.. لقيت شبيبة تغنّي مع بعضها في كلام بدا لي عادي.. موش فقط عادي بل بائس وضعيف وساذج يذكّرني بهاك القلب للمعنى إلّي كنّا صغار نغنّوا فيه :” إليك يا مدرستي قنبلة ذريّة”!.. وأصدقاؤنا الطلبة يحتجّوا في الأغنية على شدّة زطلة وكعبة دجين!! ملاّ قضية يا سي!

ومن غير مانزايد علي النوعية هذي متاع الطلبة (كنّا نسموهم في وقتنا بـ”حزب الدّيك” 😜) تذكرت وقت كنّا طلبة ونتلاقوا باش نغنوا الشيخ إمام أو البحث الموسيقي والأغلب نغنّوا فيروز ولاّ الستّ بأصوات أحمرة!

لهذا قررت باش ما نتضامنش مع لعبة عارف نهايتها بل عارف أنّها مجرّد “هفوة من هفوات السّكر” كيما قال عمّنا الجاحظ وسيقع إصلاحها بسرعة.. ما نتضامنش لأنّ التضامن الحقيقي المبدئي هو مع سجناء الرأي الحقيقيين واللي يخاف “المشتمع المدني” أنو يعلن تضامنه معاهم.. ما نتضامنش -وبرجولية- مع غناء سخيف وكلمات تعيسة لا علاقة لها بفنّ ولا بـ “حرية الإبداع” اللي يموت عليها “المشتمع الندني” 😜

حدثني مناضل من كبار جماعة البرسبكتيف عن حادثة طريفة في بحثه قالي: قدّملي الباحث منشور وقالي: “اعترف أنّك أنت كاتبه”.. قالي قريته الكل وقتله بتصميم: “ما نيش أنا اللي كاتبه” قال: “علاش؟” قتله: “مستحيل، لأنّه فيه زوز أخطاء نحوية فادحة”😜😜😜.
… وعليه، ردوا بالكم تحسبوا عليّ موقف نضالي.. لا متضامن لا وذني هههه

“الخال”

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock