فرنسا وطوابيرها الخامسة

أحمد الغيلوفي 

نكون على غاية من الجهل والسذاجة اذا لم نقل أن فرنسا هي اللاعب السياسي الأكبر في تونس منذ الاستقلال حتى الآن.

نكون في غاية السذاجة أيضا اذا تصورنا أن فرنسا لم تشكل طابورا خامسا من الإعلاميين والنقابيين والسياسيين والفنانين لتخريب التجربة الديمقراطية التونسية وإعادة النظام السياسي لما قبل الثورة. نكون بسطاء جدا اذا تصورنا أن لقاءات السفير الفرنسي مع الاتحاد كانت لقراءة الفاتحة على روح حشاد.

سابقا: قامت بذلك في المغرب، وموت محمد الخامس مازال يطرح الأسئلة، فعلت ذلك في الجزائر وفي تونس وفي كل إفريقيا.

هذا الكتاب، وهو تحقيق استقصائي يتتبع القصص الفرنسية في إفريقيا ماضيا وحاضرا: انقلابات واغتيالات وثورات مضادة وذهب وجواهر ثمينة (جيسكار جيستان والماس بوكاسا).

مثلا: تشاد، مات إدريس دبي، وبعكس ما يُمليه الدستور من مرور السلطة الي رئيس مجلس النواب، قامت فرنسا بإرسال من نقّح الدستور ونصّبت ابن إدريس دبي محمد. اجتمع السفير الفرنسي بقادة الأحزاب والمجتمع المدني وطلب منهم عدم التظاهر ووعد هم بمناصب داخل الحكومة وعرض أموالا أيضا.. في شهر أكتوبر وقعت مظاهرات كبرى رفضا للانقلاب ذهب ضحيتها 60 شهيدا.. ومازالت فرنسا تدعم الانقلاب الذي قامت به.

لمزيد الاطلاع: مشاهدة الحلقات التي شارك فيها الكاتب وكذلك زميله thomas Dietrich