هذه أخلاق المواطن المقاوم

الأمين البوعزيزي
لم أعتبر يوما عبارة “المرحوم” عبارة غريبة. أنا يساري ولكنني لست منبتا عن شعبي وقيمه. آش دخّل الخوانجية في عبارة مرحوم؟ راكم في جرة النهضة بش تحرموا علينا “السلام عليكم” و “إن شاء الله لاباس” و “الحمد لله”… نستعمل عبارة المرحوم على خاطر تونسي واللي يعرفني مليح يعرف اللي أنا نقول المرحوم وما نقولش “لروحه السلام” متاع الثقفوت الحدثوت. (نور الدين الهمامي).
فنان مسرحي ومربي ومناضل يساري يرد على يسارجي رثّ اتهمه بمغازلة النهضويين لمجرد استعماله عبارة المرحوم.
—————— أن تكون يسارجيا علمانجيا في تونس معناه أن تكون كمبرادورا ثقافيا ومخبرا محليا وظيفته إدانة ثقافة شعبه والتحريض عليه.
• المجتمعات المستباحة تحتاج مثقفا تحرريا مشتبكا؛ سلاحه النقد المزدوج لتفكيك كل تمركز وتحيز شوفيني بإسم الثنائية المتهافتة هوية/حداثة.
• الهيمنة ليست فقط قهر إقتصادي وكياني وإنما هي أيضا قهر ثقافي وعنف ابستيمولوجي.
• التحرر المعرفي بوصلة التحرر الوطني الإجتماعي.
– الرحمة لكل من يفارقنا… الموت ينهي المعركة. فالأموات غير قادرين عن الدفاع عن أنفسهم. لكن معركتنا مع خيارات الإذلال والاستغلال والاستباحة معركة مفتوحة… ننتصر أو نرى النصر بعيون الأجيال القادمة.
عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى…
هذه أخلاق المواطن المقاوم.