تدوينات تونسية

أمريكا المنافقة.. أمريكا هي التي تقود الحرب على غزّة

نور الدين الغيلوفي

أمريكا المنافقة قدّمت كلّ دعمها لدولة الاحتلال لتنتقم من أهل غزّة بعد الذي فعلوه بجيشها فقهروه، وانتظرت أن يشفي الجيش المقهور غليله بتحقيق أهدافه المعلَنة والخفيّة، ولكنّه عجز عنها جميعها.

  • لم ينجح في القضاء على حماس بكلّ هذا العنف الرهيب.
  • ولم يستعد أسراه لدى المقاومة بكلّ ذلك التخريب.
  • ولم يفرض على غزّة، بعد شهرين من تدميرها، هيأة حاكمة موالية له تخضع لإرادته وتأتمر بأوامره كما كان يمنّي نفسه ويعد جمهوره المتطرّف.
أمريكا المنافقة
أمريكا المنافقة

فشل العدوّ في تحقيق أيّ هدف من أهدافه ولم يفعل غير الانتقام العاري:

  • تخريب المباني على السكان.
  • تقطيع أوصال الأطفال.
  • قتل النساء.

أمريكا المنافقة

أمريكا تعرف أنّ العدوّ يواجه مقاومة شرسة لا يراها ويعجز عن هزيمتها وشفاء غليله منها، وتعلم أنه لا يصنع غير قتل الآمنين وتدمير الحياة، ولكنّها تمهله ليزيد من تصريف غضبه الأعمى، وتتحدّث عن اجتناب المدنيّين.

لو كان هؤلاء الكذّابون يحترمون المدنيين لأوقفوا وحشهم الذي أطلقوا يده في الأبرياء، ولكنّهم ينتقمون لصالحهم، فهم القتلة المجرمون.. ودولة العدو هي اليد التي تمسك بأسلحتهم.. لتقتل المدنيين الآمنين،
ثمّ تباكى عليهم
نفاقًا.

صباح الخير يا غزّة

النصر بدأ يلوح في الأفق رغم دخان الحرائق يضرمها في غزّة عدوٌّ بلا أخلاق لم ينجح في أن صنع بقوّته نصرًا بات في أشدّ الحاجة إليه أمام أنظار عالَم يرقب كلّ شيء.. يرى، ويسمع دويّ هزيمة القوّة العمياء.

نرى عالمًا جبّارا يتفكّك تنقله الشاشات.. تفكّكه فئة قليلة مستضعَفة محاصرة، ولكنّها تعلّقت وطنَها وآمنت بقدَرها ولم تحتقر قدرتها. وأقدمت في طوفانها تعقد لواء انتصارها.

الثمن عظيم والخراب هائل..
ولكنّ أهل غزّة/ فلسطين كانوا بين خيارين لا ثالث لهما:

  • أن يرضوا بالخنوع ويقبلوا باحتلال لا يكتفي بما لديه بل يمعن في القهر والإذلال وقتل الأطفال وأسر النساء وتدنيس المقدّسات وتغذية خرافاته المؤسِّسة، وقد جعل من ذلك غذاءه لا يشبع منه.. والعالم يغضّ الطرف لا يرى، أو كأنّه يرى وحشا في غابة جعلت الطبيعة من حقّه البطشَ بسكّانها.
  • والخيار الثاني أن ينتفضوا لأطفالهم ونسائهم ومقدّساتهم وأسراهم بتجديد محاولة التحرير بعد أن غطست دول العرب من حولهم في أوحال التطبيع يجامعها محتلّ مجرم يتقوّى بها على شعب فلسطين المقهور.. ليفترسها بعده.

الضعف ليس قدرًا على من اعتصم بإرادة الإنسان فيه، والاحتلال يزول ولو بعد حين والموت في معارك الشرف شهادة والخذلان لا ينتهي. ولا بدّ من بدء الرحلة، فالسفر طويل والأفق صناعة إنسان.
كثير من الصبر
والصحو
والدعم
والثبات..
وستشرق شمس الانتصار.
الأحرار وحدهم يستحقّون الحياة..
وستكون لأهل فلسطين حياةٌ
قريبا.

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock