أمريكا المنافقة.. أمريكا هي التي تقود الحرب على غزّة

نور الدين الغيلوفي

أمريكا المنافقة قدّمت كلّ دعمها لدولة الاحتلال لتنتقم من أهل غزّة بعد الذي فعلوه بجيشها فقهروه، وانتظرت أن يشفي الجيش المقهور غليله بتحقيق أهدافه المعلَنة والخفيّة، ولكنّه عجز عنها جميعها.

أمريكا المنافقة

فشل العدوّ في تحقيق أيّ هدف من أهدافه ولم يفعل غير الانتقام العاري:

أمريكا المنافقة

أمريكا تعرف أنّ العدوّ يواجه مقاومة شرسة لا يراها ويعجز عن هزيمتها وشفاء غليله منها، وتعلم أنه لا يصنع غير قتل الآمنين وتدمير الحياة، ولكنّها تمهله ليزيد من تصريف غضبه الأعمى، وتتحدّث عن اجتناب المدنيّين.

لو كان هؤلاء الكذّابون يحترمون المدنيين لأوقفوا وحشهم الذي أطلقوا يده في الأبرياء، ولكنّهم ينتقمون لصالحهم، فهم القتلة المجرمون.. ودولة العدو هي اليد التي تمسك بأسلحتهم.. لتقتل المدنيين الآمنين،
ثمّ تباكى عليهم
نفاقًا.

صباح الخير يا غزّة

النصر بدأ يلوح في الأفق رغم دخان الحرائق يضرمها في غزّة عدوٌّ بلا أخلاق لم ينجح في أن صنع بقوّته نصرًا بات في أشدّ الحاجة إليه أمام أنظار عالَم يرقب كلّ شيء.. يرى، ويسمع دويّ هزيمة القوّة العمياء.

نرى عالمًا جبّارا يتفكّك تنقله الشاشات.. تفكّكه فئة قليلة مستضعَفة محاصرة، ولكنّها تعلّقت وطنَها وآمنت بقدَرها ولم تحتقر قدرتها. وأقدمت في طوفانها تعقد لواء انتصارها.

الثمن عظيم والخراب هائل..
ولكنّ أهل غزّة/ فلسطين كانوا بين خيارين لا ثالث لهما:

الضعف ليس قدرًا على من اعتصم بإرادة الإنسان فيه، والاحتلال يزول ولو بعد حين والموت في معارك الشرف شهادة والخذلان لا ينتهي. ولا بدّ من بدء الرحلة، فالسفر طويل والأفق صناعة إنسان.
كثير من الصبر
والصحو
والدعم
والثبات..
وستشرق شمس الانتصار.
الأحرار وحدهم يستحقّون الحياة..
وستكون لأهل فلسطين حياةٌ
قريبا.

Exit mobile version