تحديات “رهيبة” تواجه الحكومة التونسية الجديدة 2019

إسماعيل بوسروال

تعيش تونس مخاضا عسيرا لولادة الحكومة الجديدة إثر الانتخابات البرلمانية 2019… وبغضّ النظر عن الائتلاف الذي سيكوّن الحزام السياسي فان تحديات رهيبة تنتظر الحكومة الجديدة؛ إذا لم تواجهها بحزم فإن البلاد مهددة في وحدتها وفي وجودها.

تتمثل التحديات الرهيبة في ثلاثة تحديات كبرى :

1. محاربة الفساد

استشرى الفساد في مفاصل الدولة وعاث المسؤولون فسادا على مرأى ومسمع من المواطن العادي ومن الرأي العام عموما.
واذا لم تواجه الحكومة الجديدة الفساد بيد من حديد فإن انهيار اجهزة الدولة يظهر في أفق قريب ولن تتمكن السلطة القائمة من اكمال عهدتها الى 2024.

2. تحدي الإصلاحات الاجتماعية الكبرى

تتهاوى المنظومة العمومية في قطاعات حساسة وهي التعليم والصحة والنقل والخدمات الإدارية.
تعليم منهار وخدمات صحية في الحضيض وخدمات رديئة في النقل والخدمات الإدارية… وهي اوضاع تدفع بالمواطن الى الياس من الدولة والحكومة… ومن الثورة.

3. اعتماد النزاهة والشفافية

لا يتحقق التحدي 1 و 2 إلا إذا طبقت الحكومة الجديدة مبادىء الحوكمة الرشيدة من خلال النزاهة والشفافية في كل المراحل في الصفقات العمومية والمراقبة والمحاسبة والمساءلة.

هل تنتبه الحكومة الجديدة الى متطلبات المرحلة ؟