اللّهمّ إنّي حزين جدّا…
الخال عمار جماعي
لم يؤذني مشهد قط وجعلني أشعر بقهرٍ ما أحسسته منذ تحررت بالثورة، قدر ما أذاني مشهد عبير موسي تمتنع عن رفع كفّيها لقراءة الفاتحة على أرواح أطفال فلسطين !! وتستعيض عن كلّ هذا بصورة بورقيبة !!
ولو كانت ممّن يصغي لقول لأسمعناها ما لم يسمعه إيّاها صاحب الطّبل ! ولكنّ قلبي قد فاض منها ومن هذه الزّوائد الدودية التي تجلس وراءها وتردّد خنّارها…
“عبير” إمتحان لنا وعقاب… ووالله إنّي لأتماسك عن فحش لا أريده ولكن حين يكون الرّهان “أطفال غزّة” فأنا كافر بمن سواهم ولو كان الرّئيس قيس سعيّد الذي أحبّ! ولست أرى فيها إلاّ أحد الذنوب التي اقترفناها حين سكتنا لأكثر من عشرين عاما على دكتاتور يغتذي من خوفنا ورعب زوّار منتصف الليل فتأتي الآن إحدى زغرداته لتعرض علينا لحمها وتضع بين فخذيها “الرّئيس الميّت”! أمثال عبير هي من تغذّي نزعة الكره للزّعيم للأسف لأنّها تلعب به وتستلذّ أن تمارس به عهر السياسة بنت الكلب !
فلسطين يا بنت الشوارع الخلفيّة للتّجمع ؟! ذاك شرفنا يا بائعة كلّ شيء ! ويغيظني أنّك حتى لو سمعت هذا ما تحرّك لك جفن ولا انتفض لك “لحم” فقد دأبت على الرّدح والرّدح المضادّ ولكنّي حزين على المشهد الذي سوف يتكرّر منك كلّما رأيت كاميرا متوجّهة لك ! حزين جدا كحزني على بلد رئيسه ينتفض بقول ذهب مثلا في كلّ بلاد: “التطبيع خيانة عظمى”!
اللّهمّ إنّي حزين جدّا…
تسقط كلاب التجمّع… كلبا كلبا
“الخال”