تدوينات عربية

مساعدة فرنسا في مكافحة التطرف

أحمد القاري

تتأكد مرة أخرى حاجة فرنسا لأن نساعدها في مكافحة التطرف.
فالمتطرفون حصلوا على المرتبة الأولى في انتخابات البرلمان الأوربي. مما يبين درجة تغلغل الخطاب المتطرف في المجتمع وعجز المجتمع الفرنسي وحكومته عن التصدي له كما نفعل في بلدان شمال إفريقيا.
أقترح الخطوات التالية:

  • تحديد مكافحة التطرف المسيحي في فرنسا كأولوية لعمل المنظمات غير الحكومية في بلدان المغرب، الجزائر، تونس وموريتانيا باعتبار فرصة الاستفادة من انعدام حاجز اللغة.
  • تأسيس مراكز لرصد التطرف في المجتمع الفرنسي والمجتمعات الأوربية وتتبعه وتتبع خطابه ووسائله في العمل والتأثير على المجتمع وإعداد تقارير عنها.
  • تنظيم ندوات لفائدة النخبة المثقفة والشباب الفرنسي تشرح لهم مخاطر التطرف وطرق التعامل معه وهزيمته في الفضاء الافتراضي وعلى أرض الواقع.
  • مراقبة خطاب الكنائس والفاتيكان للتأكد من خلوها مما يشجع التطرف بشكل مباشر أو بطرق ملتوية ومخادعة. والعمل على تنقية التراث الفرنسي من أي محتوى مشجع على التطرف خاصة قصص الانتصارات في الحروب والمعارك وتمجيد الأبطال التاريخيين والفخر باللغة والثقافة الفرنسية.
  • يستحسن أن تبدأ حديثك مع أي فرنسي تصادفه، مهما كانت المناسبة، بالسؤال التالي:
    ما سبب اختياركم للمتطرفين ليمثلوكم في البرلمان الأوربي؟ وانطلاقا من هذا التمهيد تنبه الفرنسي إلى المأساة العميقة في ثقافته وتربيته وشخصيته الميالة للتطرف والمتطرفين. ثم تعرض عليه البدائل الأفضل.
  • إعداد دراسة قانونية تبين للدولة الفرنسية طريقة حل الحزب المتطرف وحبس قيادته وتشريد أعضائه ومصادرة أموالهم، طبعا بعد حملة إعلامية جيدة تبين حقيقتهم للعموم.
  • إغلاق الكنائس بعد نصف ساعة من الصلاة لضمان عدم استخدامها لترويج خطاب التطرف.

ويمكن أن تقوم الدول المغاربية المتفرنسة بتمويل البرامج والأنشطة المذكورة أعلاه من ميزانيات التعاون الدولي وصناديق مكافحة التطرف.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock