تدوينات تونسية

الجيلاني يقوم بالحركات الإحمائيّة

صالح التيزاوي
مع عودة التّلاميذ والطّلبة والأساتذة إلى المدارس والمعاهد والجامعات تذكّر السّيّد الجيلاني الهمامي الزواولة والبطّالة وتذكّر غلاء الأسعار ومؤسّسات البلاد المعروضة للبيع… مقدّمة طويلة وعريضة زيّنها الرّفيق بما شاء من مفردات، هي من مقتضيات التّسخين السّياسي تمهيدا للمطالبة بالتّنمية وبرحيل الحكومة الفاشلة لأنّ أفرادها ومكوّناتها “يتعاركون على الكراسي”.
ربّما يكون الأمر كذلك وهو كلام جميل، يجعلنا نسأل سي الجيلاني الهمامي عضو الجبهة المتكوّنة من أكثر من عشرة أحزاب والتي دخلت كلّ المحطّات الإنتخابيّة، عن أيّ شيء يعاركون ؟ هل دخلوا كل المحطّات الإنتخابيّة يعاركون عن الزواولة كما يروّجون ؟ يطالبون بإسقاط كلّ الحكومات انتصارا للحرّيّة؟ أليس من أجل الكراسي؟ الرّفيق صال واستطال وطالب برحيل حكومة فاشلة لتحلّ محلّها “حكومة ناجحة” تكوّنها “القوى الوطنيّة والمدنيّة” لتطبيق “برنامجها الإصلاحي” دون توضيح لملامح تلك القوى ودون توضيح لطريقة التّكوين ودون توضيح لملامح ذلك البرنامج الإصلاحي المعجزة… وبطبيعة الحال فإنّ الجبهة مصنّفة ضمن القوى “الوطنيّة والمدنيّة”. ومن حقّنا أن نسأل: هل أنّ من يساند نظام البراميل المتفجّرة، ومن أيّد الإنقلابات العسكريّة على ثورات الشّعوب العربيّة وعلى البروليتاريا وعلى مطالب الحريّة، والعدل، يمكن أن يصنّف ضمن “القوى المدنيّة” ؟. أمّا مسالة الحكومة الفاشلة، فإنّ إسقاطها (نقولها للمرّة الألف)، يمرّ من طريق واحدة، أمام مجلس نوّاب الشّعب وسي الجيلاني أحد أعضائه… وله مطلق الحرّيّة والحقّ في إسقاطها بمقتضى الدّستور الذي حدّد طرق إسقاطها وطرق تشكيلها…

الجيلاني الهمامي
الجيلاني الهمامي

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock