الجمعة 27 يونيو 2025
إسماعيل بوسروال
إسماعيل بوسروال

جريمة التنظيم أم جريمة النظام ؟؟

إسماعيل بوسروال
شهد مسجد الروضة شمال سيناء جريمة بشعة بالغة التوحش حيث استهدف (مسلحون) المصلين اثناء صلاة الجمعة 24 نوفمبر 2017 فاوقعوا 305 ضحية في آخر احصائية بالاضافة الى عديد الجرحى.
في تونس تابعت ردود الافعال ولاحظت ان عددا هاما من رواد الفايسبوك يتهمون النظام العسكري في مصر والجيش المصري والرئيس المصري بارتكاب الجريمة ويربطون بين الحادثة الارهابية وجرائم سابقة ارتكبها نظام الانقلاب العسكري حيث نفذ عمليات قتل جماعي.
واني اردت ان اقدم وجهة نظري حول الموضوع ربما تحدث تفاعلات بين الآراء للوصول الى استنتاج عقلاني.
لاشك ان مصر شهدت انقلابا عسكريا أطاح برئيس منتخب وحكومة شرعية ولا شك ايضا ان (الانقلاب) مارس القتل والدهس والتفجير في رابعة والنهضة وفي المساجد وفي الاحياء السكنية وله سجل دموي مقرف.
لكن يصعب على (الانقلاب) ان يرتكب حماقة ويهجم على مصلين ابرياء في مسجد لا لان (الانقلاب) له حنان على المصلين وقلبه طيب تجاههم بل لان الاوضاع التي هيأتها (القوى المعادية للامة العربية الاسلامية) تجعل من التقاتل والاحتراب سلوكا مترسخا في بلد كمصر… ان “داعش” انتاج صهيوني-صليبي له شعارات اسلامية وهو في هذا الهجوم الوحشي يطبق نظرية “التترس” المذكورة في وثيقة “إدارة التوحش”… وهي فتوى ابن تيمية يقع تأويلها في غير سياقها (صناعة عقيدة صهيو-صليبية بمقولات اسلامية).
وينص التترس على انه يجوز قتل (الترس) اي الدرع البشري للوصول الى”الطاغوت”.
وفي هذا القياس الخاطىء اراد الدواعش قتل الابرياء للوصول الى الطغاة… بكل غباء… ولابراز (الشوكة) واحداث (النكاية) اي اضعاف الدولة.
الانقلاب العسكري في مصر مهد لارضية الحرب الاهلية اما تجهيز المجموعات المسلحة فيتم بصفة غير مباشرة من الحلف الصهيو-صليبي.
حمى الله تونس من الانقلابيين الاشرارا حلفاء الدواعش.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

إسماعيل بوسروال

ليبيا.. لا تفاخر بالحياد، يا سيادة الرئيس !

إسماعيل بوسروال أصدرت رئاسة الجمهورية بلاغين عن اتصالين هاتفيين الأول أشار الى تواصل هاتفي بين …

إسماعيل بوسروال

رئيس الجمهورية في النظام البرلماني ليس فرعون مصر

إسماعيل بوسروال 1. خطاب المعايدة… نبرة سياسية استمعت الى خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيد لتهنئة …

اترك تعليق