الثلاثاء 20 مايو 2025

نفوذ الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا

أحمد القاري
كان نفوذ الكنيسة الكاثوليكية بداية القرن العشرين كبيرا على التعليم وخدمات الصحة والعمل الاجتماعي عموما في فرنسا.
واشتكى كثير من السياسيين النافذين من تدخل الفاتيكان في الشأن الفرنسي. والكنائس الكاثوليكية في كل العالم تابعة للبابا وللفاتيكان مما يجعل “الشأن الديني” خارج سيطرة الدولة.
حينها كان قرن كامل قد مر على توقيع اتفاقية بين نابوليون والبابا سنة 1801 لتنظيم عمل الكنيسة في فرنسا بعد أحداث الثورة الفرنسية بسنوات قليلة. وبناء على الإتفاقية كانت الدولة تدفع أجور رجال الدين وكان تعيين الأساقفة يتم بالتنسيق بين الفاتيكان والحكومة الفرنسية، كما كانت الحكومة تمول مصاريف بناء الكنائس وإصلاحها وصيانتها. 
الدعوة للفصل بين الكنيسة والدولة تمكنت من اكتساب زخم متزايد وسط نقاش حاد جدا وتمكن أنصارها من تمرير قانون (فصل الكنائس عن الدولة) سنة 1905.
النقاش وما صاحبه من أحداث موضوع برنامج وثائقي يساعد في فهم سياق علاقة الكنيسة بالدولة في فرنسا وأسباب اعتماد قانون 1905 وحدود ذلك القانون وما صاحب تطبيقه من صعوبات واحتجاجات خففت من أثره إلى حد كبير. 

وعلى الخصوص يبين البرنامج فشل محاولة إحصاء ممتلكات الكنائس ومحتوياتها بعد إقرار قانون 1905. وهذا مؤشر قوي على استقلال الكنيسة الكامل عن نفوذ الدولة الفرنسية. فقانون الفصل أبعد نفوذ الكنيسة المباشر على الدولة ولكنه لم يأت بنفوذ للدولة على الكنيسة.
https://www.youtube.com/watch?v=xxgg3cU3B2E&t=4209s
#حقيقة_اللائكية


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

ظننت أن العسكر لن يجرؤ..

أحمد القاري يوم 14 / 08 / 2013 أدركت كم كنت ساذجا حين ظننت أن …

سيرك سقف الديون الأميركي مجددا

أحمد القاري يقترب الدين الأميركي العام من 22 ترليونا وخمسمائة مليار دولار بعداد لا يفتر …

اترك تعليق