تدوينات عربية

القضية اللغوية

أحمد القاري

بعد سنوات من نقاش القضية اللغوية والاطلاع على تجارب عشرات البلدان، خلصت إلى الآتي:

  • اللغة قضية هوية وكرامة. لا تقبل نقاش الجدوى. ولا المقاربات النفعية الباردة.
  • الموقف من اللغة عاطفي مثل الموقف من الوطن. لا تزيده الحجج قوة. لأنه لا يحتاج الحجج أصلا.
  • معظم شعوب العالم لا تتنازل مطلقا عن حقوقها اللغوية. والشعوب التي تتنازل عن لغاتها هي في الغالب شعوب أذلها المستعمر.
  • الانتقاص من اللغة الأم إهانة شخصية ويجب التعامل معه على هذا الأساس.
  • الموقف من اللغة لا يقبل حلولا وسطا. الحل الوحيد هو أن يتمتع الشعب بسيادته اللغوية كاملة غير منقوصة.
  • عزتك بلغتك تجعل الآخرين يحترمونك، وانتقاصك من لغتك يجعلهم يحتقرونك.
  • كثير من المتفرنسين يعتبرون الفرنسية مكسبا يجعلهم أعلى مرتبة من عموم الشعب. لذلك يتمسكون باللغة الأجنبية.
  • من يفرنسون أبناءهم يسيئون إليهم إساءة بالغة، فهم لن يصبحوا فرنسيين أبدا. ومعرفتهم باللغة الأجنبية ستظل سطحية بدون عمق ثقافي أدبي. وسيكبرون غرباء عن مجتمعهم، وسيكتشفون أن الفرنسية ستصبح عما قريب مجرد واحدة من اللغات الأجنبية لا أكثر.
  • إجادة اللغات الأجنبية مهارة لا يحسنها إلا قلة من الناس. ومن الظلم إلزام الجميع بها.
  • معظم الناس في العالم لا يحسنون لغة أجنبية. ولا يشعرون بالحرج من ذلك. بمن فيهم قادة الدول. وكبار المستثمرين.
  • التدبير اللغوي من أهم أعمال الحكومات المركزية والمحلية. ويجب أن يقوم على الاستجابة لحاجيات المجتمع، وعلى أسس إحصائيات دقيقة.
  • غموض الخريطة اللغوية في بلداننا، وغياب الإحصائيات يخدم أوهام المتفرنسين.
  • المقاومة اللغوية هي في أصلها ومبدئها مقاومة شعبية. تنتقل إلى المنتخبين والقضاء لتفرض على الإدارة التصرف السليم بعيدا عن ضغوط المستعمر.
  • يمكن للفرد إحداث أثر أكثر مما يظنه في تغيير السلوك اللغوي وتصحيحه.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock