الخميس 13 فبراير 2025

لن تسقط الدولة ولن تخمد جذوة الشارع

نور الدين الختروشي
من يعمل على تمرير مشروع قانون المصالحة يعلم انه لن يحمي الفاسدين من القضاء والمعارض له يعلم انه لن يقضي على الفساد والمفسدين بسقوط مبادرة السبسي، فجوهر الاختلاف ليس الاستتباع المباشر لهذا القانون وانما الاثر المعنوي له على المناخ العام بالبلاد. فمناصر القانون يطمع في مناخ انسب لعودة المستثمر وتحريك عجلة الاقتصاد والتنمية والمعارض له يطمع في مناخ ما بعد ثوري يحقق العدل وينشد استقرارا على قاعدة لا سلم اجتماعي من دون كف المظالم ورد الحقوق.
مدار الاختلاف تقديري حول المنهج الانسب، الاليات الانجع لتحقيق الاستقرار وتنقية المناخ العام من مفاعيل التوتر…
اما حسابات الاحزاب فمدارها المصلحة فمنها من ابتز رجال الاعمال ببيع وهم التبييض ومنها من اشهر سيف علي وامتشق جواد عنتر لغايات في نفس ابناء يعقوب.
البؤس في المشهد تخميرة الجمهور في محفل الدجل.
لن تسقط الدولة ولن تخمد جذوة الشارع ولن يمر المخربون ولن نضحي بالحرية بداعية الامن ولا خوف على تونس من “خسة” أقلية من نخبها.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

حكومة الثورة: حد الحقيقة وحدود الوهم

نور الدين الختروشي ينتظر التونسيون بفارغ صبر تشكيل حكومة الوزير الأول المفوض فبعد ماراطون المفاوضات …

الرئيس والمنظّر والمعركة الخاسرة

نور الدين الختروشي كثيرون ومنهم كاتب هذه السطور لم يستوعبوا غرابة وشذوذ مسلك الرئيس الذي …

اترك رد