أسر الجندي الإسرائيلي كاهانا باهانا
أسامة الحاج حسن
كنا عايشين مقاومة وممانعة
في كتيبة صواريخ على الجبهة في جنوب البلاد بقينا قرابة الشهرين ونحن نستعد لاختبار أفضل كتيبة دفاع جوي في الجيش 18 ساعة تدريب يوميا لنظهر بصورة بهية أمام سيادة اللواء قائد الفرقة الذي سيحضر الاختبار شخصيا، كانت مدة الدرس التكتيكي المفترض تقديمه ثلاث ساعات تتخلله محاكاة لحرب مفترضة ضد العدو الصهيوني القريب فمن تمويه إلى دخان وتجهيزات هندسية…
كان المجند البسيط مصطفى عاملا في مطعم الكتيبة اختاره قائد الكتيبة ليمثل دور جندي إسرائيلي يؤسر في المعركة الوهمية واسمه في البيان “كاهانا باهانا”.
جاء اليوم المنتظر وعند الساعة السابعة صباحا أعطيت إشارة البدء للدرس التكتيكي واعتذر سيادة اللواء فناب عنه عميد ركن وسار العرض بشكل كرنفالي كما هو مرسوم له حتى الفقرة الأخيرة وهي الانتصار الرمزي على العدو الصهيوني والقبض على الأسير “كاهانا باهانا” جاء الجنود البواسل بخوذهم المموهة محتفلين بالنصر المؤزر وأمام العميد جثا الأسير على ركبتيه عاقدا حاجبيه سأله سيادة العميد :
شو اسمك ولا يهودي ؟
نظر المجند مصطفى نظرة ازدراء إلى العميد وأجابه بكل اعتزاز ورثه عن آله : يهودي واحد متلك أنا جندي عربي سوري.
جمد العقيد قائد الكتيبة والعناصر جميعا بانتظار ردة فعل القائد الأعلى الذي رد بسرعة وتبسم للمرة الأولى :
صفقولوا لرفيقكن بالله هنت مجند مخلص يا عبد مخاطبا قائد الكتيبة :
اكتبلوا لهالبطل شهر إجازة وفي المساء جاءت النتيجة وحصلت الكتيبة على المركز الأول.