الأربعاء 12 فبراير 2025

أسر الجندي الإسرائيلي كاهانا باهانا

أسامة الحاج حسن

كنا عايشين مقاومة وممانعة

في كتيبة صواريخ على الجبهة في جنوب البلاد بقينا قرابة الشهرين ونحن نستعد لاختبار أفضل كتيبة دفاع جوي في الجيش 18 ساعة تدريب يوميا لنظهر بصورة بهية أمام سيادة اللواء قائد الفرقة الذي سيحضر الاختبار شخصيا، كانت مدة الدرس التكتيكي المفترض تقديمه ثلاث ساعات تتخلله محاكاة لحرب مفترضة ضد العدو الصهيوني القريب فمن تمويه إلى دخان وتجهيزات هندسية…

كان المجند البسيط مصطفى عاملا في مطعم الكتيبة اختاره قائد الكتيبة ليمثل دور جندي إسرائيلي يؤسر في المعركة الوهمية واسمه في البيان “كاهانا باهانا”.

جاء اليوم المنتظر وعند الساعة السابعة صباحا أعطيت إشارة البدء للدرس التكتيكي واعتذر سيادة اللواء فناب عنه عميد ركن وسار العرض بشكل كرنفالي كما هو مرسوم له حتى الفقرة الأخيرة وهي الانتصار الرمزي على العدو الصهيوني والقبض على الأسير “كاهانا باهانا” جاء الجنود البواسل بخوذهم المموهة محتفلين بالنصر المؤزر وأمام العميد جثا الأسير على ركبتيه عاقدا حاجبيه سأله سيادة العميد :

شو اسمك ولا يهودي ؟

نظر المجند مصطفى نظرة ازدراء إلى العميد وأجابه بكل اعتزاز ورثه عن آله : يهودي واحد متلك أنا جندي عربي سوري.

جمد العقيد قائد الكتيبة والعناصر جميعا بانتظار ردة فعل القائد الأعلى الذي رد بسرعة وتبسم للمرة الأولى :

صفقولوا لرفيقكن بالله هنت مجند مخلص يا عبد مخاطبا قائد الكتيبة :

اكتبلوا لهالبطل شهر إجازة وفي المساء جاءت النتيجة وحصلت الكتيبة على المركز الأول.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

سمعت أن اتّفاقاً أبرم لحل الإشتباكات…

أسامة الحاج حسن احتاج أمين الحافظ “أبو عبدو الجحش” رئيس سوريا الصوري ومطية الأقليّات احتاج …

خداع الغرب للعرب والكرد

أسامة الحاج حسن لم يكن الأخوة الأكراد “أو الكورد” أعداء يوماً بل غالبا ما كانوا …

اترك رد