2023-6-7م | 18-11-1444ﻫ
ما يخيفهم حقا فيما حققته واحات جمنة

ما يخيفهم حقا فيما حققته واحات جمنة

معز بن رجب

ما يخيفهم حقا في ما حققته جمعية حماية واحات جمنة من نجاحات في التسيير وفي التوظيف واخيرا وليس اخرا في اتمام بتة بيع الصابة ليس ان يفقدوا غلة ضيعة المعمر ولا حتى ضيعة المعمر كاملة ولكن ما يرعبهم حقا هو :

• ان يتبلور لدى تلك الجماهير الغفيرة التي واكبت البتة او التي تابعتها عن بعد خيار الاقتصاد الاجتماعي التضامني كحل واقعي وممكن التحقيق للخروج ببلادنا من ازمتها.

• ان تقتنع تلك الجماهير انه بامكانها فعلا فرض ارادتها على الخروج الفعلي من حالة الشيخوخة والترهل التي آل اليها منوال التنمية القائم رغم انف رعاته والمتمعشين منه ولو كان ثمن هذا التمعش دفع البلاد الى الهاوية.

• هو هذه الوحدة الوطنية الحقيقية الممكنة بين كل الاطياف السياسية من اليمين الى اليسار التي يمكن ان يحققها خيار الاقتصاد الاجتماعي التضامني غير المؤدلج فقد كانوا يتمعشون من تلك الخلافات المفبركة بين قوى وطنية يجمعها هذا الخيار وتفبرك خلافاتها وعدواتها مخابر رعاية المنوال التنموي المنتهي الصلوحية.

• ان التقاط الجماهير من خلال تجربة جمعية واحات جمنة راس الخيط لفهم طريق خلاصها وانقاذ البلاد وهو خيار الاقتصاد الاجتماعي التضامني الذي تلتقي حوله كل القوى الوطنية من الجبهة الشعبية الى النهضة هو ما سيثير جنون رعاة المنوال التنموي المنتهي الصلوحية والذي يتمعشون من عملية تحنيطه وحراسة معبده الجهنمي.

ولذلك فاني اترقب ردات فعل خبيثة وعنيفة من حراس هذا المعبد… واقول للجماهير التي التفت حول تجربة جمعية واحات جمنة وحول خيار الاقتصاد الاجتماعي التضامني مزيدا من الالتفاف… مزيدا من الجهد لبلورة هذا الخيار ومن السعي لفرضه ولتعميمه في مختلف جهات البلاد… واحذروا التفرق والفرقة فسيلقي بينكم رعاة المعبد الجهنمي اكثر من اسفين ليتفرق شملكم وتذهب ريحكم. فاتحدوا اتحدوا اتحدوا وقد برهنتم اليوم ان النصر بوحدتكم ممكن.

شاهد أيضاً

افريقيا بين الديمقراطية والديكتاتورية

افريقيا بين الديمقراطية والديكتاتورية

محمد المغزاوي نتائج الإنتخابات الرئاسية بالكونغو الديمقراطية هل هو فوز للديمقراطية أم ولادة جيل جديد …

النهضة لا يمكن أن تكون ضد المساواة في الميراث

النهضة لا يمكن أن تكون ضد المساواة في الميراث

محمد المغزاوي وهي على علم مسبق بخطاب الباجي يوم 13 اووت يعتقد بعضهم وللاسف غالبيتهم …

اترك رد