تدوينات تونسية

النهضة ومعركة التواصل

بحري العرفاوي

وضعية الأستاذ عبد الفتاح مورو البارحة من خلال الحديث الشريف (إجابة للذين ينتقدونه)

رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قَال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

“الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لا يُخَالِطُ النَّاسَ وَلا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ”.

مشكلتنا أننا تربّينا في “الحلقات” هادئة باردة أو على الخُطب الدينية نمارس “الإصغاء” في الغالب ولا نسأل إلا على استحياءً… نحن نخسر معركة التواصل رغم ما نتوفر عليه من الأفكار المنتصرة بذاتها.

إن كان الاسلاميون يعتقدون أنهم أصحابُ رسالة حضارية ومشروع إحيائي فليخالطوا الناس يستمعون إليهم يحاورونهم ويتحملون منهم كثيرا من الأذى ويصطبرون عليهم علهم يكشفون لهم عن حقيقتهم بعد ما تعرضوا إليه من التشويه وحملات الشيطنة، وإن كانوا يعتقدون أنهم أصحابُ “معركة” يريدون الانتصار فيها ضد خصوم قد حدّدوهم سلفا فعليهم أن يتدربوا في ثكنات مغلقة على فنون “المواجهة” من خلف السواتر الفايسبوكية أو المقرات الحزبية أو قاعات الاجتماعات.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock