تدوينات تونسية

النهضة وما يجمع بين “جبهة المحللين”

.
كثرت في الايام الاخيرة على اعمدة الصحف والمواقع الاعلامية التحاليل التي تتناول “وضعا مأزقيا” مفترضا لحزب النهضة، متراوحة بين النأكيد على حدة الوضع الداخلي، وممكن انفجارها داخليا، وبين قرب تفكك تحالفها مع شريكها حزب نداء تونس وسقوط خط التوافق الذي انتهجته ومن خلاله المقامرة بمصيرها المفتوح على حد الضياع السياسي في الادنى او حدود عودتها الى مربع المطاردة والذبح بسكين القمع في الاقصى.
.
هذه التحاليل صادرة عن طرفين اساسيسين :
• اقلام موبوءة بعداء خالد للاسلاميين تترقب حزب النهضة في كل مرصد وتستعمل المباح وغير المباح في تقاليد السجال السياسي لتشوه النهضة او للتحرض عليها، وهي في الايام الاخيرة منتشية بمآل اسود مفترض وممكن ينتظر النهضة يتراوح بين التفكك الداخلي والخروج المهين من موقعها السياسي المتقدم والمؤثر في الخارطة بعد اعلان الشراكة مع الندائيين ومنها من يدفع لا الى فك الارتباط فقط مع النهضة بل للاستعداد ليوم نحرها…
.
• أقلام محسوبة على الثورة وكانت تدور في مدار النهضة فكرا او سياسةً ومنها من مازال يدعي صداقتها او مترددا بخفة بين حدي التعصب لها والحقد عليها او بين حديث ناعم لناصح امين في في مجالسها الخاصة؟ وبين المزايدة عليها والشماتة فيها في مجالس خصومها الخاصة.
.
ما يجمع بين “جبهة المحللين” من الضفتين
هو انتظاريتها غير الصبورة في كل مفرق او منعرج حيث تٌضطر النهضة لتخفيض سرعتها او التوقف لتترك الاولوية لعربة الوطن لتمر بسلام على حسابها السياسي الحزبي وعلى حساب اولويات قواعد المرور كما تعلمناها في مدارس السياقة..
هناك في المنعرجات الحادة او عند المقاطع تشكلت جبهة المختصين في تحليل مآل النهضة بنصوص تبدو في عناوينها جذابة وفي مبانيها متماسكة وفي مضامينها متهافتة.
.
لن اساجل هذه التحاليل على قاعدة خلفياتها التي اكتفي بما اشرت اعلاه حولها رغم انني اعلم وأرى منها ما قد يصدم اصحابها.
للنطلق من المسلمات التي انبنت عليها هذه التحاليل ونبحث في مدى صمودها امام حقيقة الحالة الوطنية وحقيقة تعامل حزب النهضة معها كما تقرها جل الاقلام من “جبهة الانتظارية” نفسها :
.
اقترح في هذه التدوينة المداخل الخمسة النالية:
1. هل ثورتنا ثورة ؟
2. في المسار التأسيسي
3. في مكر صندق الاقتراع
4. التوافق ابداع في انقاذ أم بدعة في رده ؟؟
5. النهضة ورحلة التحول من العقدة الى كل الحل، الى مشروع حل…
أعود…

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock