عايدة بن كريّم
أغلب التدوينات والتعليقات حول ما قامت به الأستاذة راضية النصراوي من أجل الدفاع عن حقّ زوجها في حماية سليمة، جاءت خاوية من أي قيمة وخالية من الحدّ الأدنى من الحسّ السليم. وفيها الكثير من التجنّي وقلّة الحياء.
راضية النصراوي مناضلة شرسة زمن كان أغلبنا يُمارس “التقيّة” ويعيش مُتنكّرا ويُمارس وظيفة عمومية ببطاقة انخراط في التجمّع.
راضية النصراوي ليست من مناضلي بعد ليلة 13 جانفي ولم تصنع لنفسها تاريخا نضاليا مُتخيّلا ولم تلتحق بركب المناضلين بعربة حزبية ولا بدرّاجة سياسية ولم تكن يوما في لجان تفكير بن علي ولم تشتغل بيّاض عند عياض الوذرني ولم تكن صانعة عند الحجّامة وكانت تمارس النضال الحقوقي بوجه مكشوف دون خوف.
راضية النصراوي راجل في زمن شحّ من الرجال وكلّ ما قيل في حقّها مردود على أصحابه.
راضية النصراوي إنسانة ولها الحق في المطالبة بحماية زوجها وتأمين حياته.
————
كلّ الدعم والمساندة للمناضلة راضية النصراوي… وهذا أقلّ ما يُمكن ان نُقدّمه لامرأة كانت تقف مع من يقصدها من جميع الأطياف السياسية.
في سنوات “الجمر” محامين من النهضة كانوا لمّا نذهب إلى مكاتبهم لنستعين بخدماتهم كانوا يقولوا للكاتبة تسفسطنا وما يخسروش حتى يقابلونا… بينما كان مكتب راضية النصراوي مفتوحا للناس الكلّ وبدون استثناء.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.