إيران الملالي هل تستفيد من الدرس ؟؟؟

نور الدين الختروشي 

رغم خسائر ايران الإستراتيجية بعد الطوفان ايران ستعيد ترتيب بيتها وأولوياتها وتعود الى لعب أدوارها في المنطقة كقوة إقليمية فاعلة.
هزيمة ايران أخلاقية وسياسية وليست عسكرية فقد تحولت مع الثورة السورية في الضمير الإنساني قبل العربي والإسلامي الى دولة مجرمة ومارقة واستنزفت كل رصيدها الرمزي والمعنوي لدى كل أحرار العالم.

لذلك ورغم أنها وأذرعها في المنطقة شاركت فعلا في ملحمة غزة ودفعوا خاصة في لبنان غاليا ثمن مساندتهم أو انخراطهم المحسوب -هذا ليس عيبا، فالطوفان ليس مشروعهم ولم يعلموا به إلا يوم السابع من أكتوبر-.

نتمنى أن يقوم الإيرانيون بمراجعات جدية لاختياراتهم الإستراتيجية. فهاجس التمدد الطائفي والمذهبي يمكن الاشتغال عليه في ساحة التواصل المفتوحة اليوم أمام الجميع، فالتشيع كمذهب “وكأيدولوجية دولة” أمامه مساحات أخرى للدعاية والاستقطاب، تغني عن التدخل المباشر في دول الجوار وإشعال حروب قذرة وفتن قاتلة
إما بمنطق المصالح فتقديري أن ايران من مصلحتها أن تعيد التفكير في الأهداف العليا لتوجهاتها وأدوات إنجازها
ايران الثورة التي كانت حلما في بداياتها أصبحت اليوم كابوسا بعد أن تمسكت ودعمت دموية العلويين في سوريا وخربت العراق واليمن.

نتمنى على القيادة الإيرانية أن تستفيد من تجربتها وتعيد ترتيب أولوياتها واستراتيجية حضورها في المنطقة بإرادة حقيقية لإطفاء الحرائق التي أشعلتها والفتن التي عممتها في محيطها..

ايران ربما تعود قوية ولكن لن تتغول، حتى اذا أعادت إنتاج أخطاءها وصممت على المضي في سياستها التوسعية الطائفية، فإنها لن تعود الى حجمها قبل الطوفان.. وهذا في رصيد “الملحمة” ومن تداعياتها الإستراتيجية..

فالحلم الإمبراطوري الصفوي “إغتالته” غزة من دون سابقية إضمار ولا تخطيط، وهذا بكل المقاييس مكسب استراتيجي للمنطقة سنتبين بعد سنوات قليلة عمق تأثيره وحجمه لا على أمن واستقرار المنطقة فقط، بل على “القضية المركزية” والمقاومة ومستقبل المعركة المفتوحة مع الكيان المجرم.

هل تستفيد ايران من الدرس وتبحث عن شرعية جديدة لمطمحها المشروع في أن تكون اكثر من دولة ؟؟؟
من المبكر الحسم أو الإجابة وكل الفرضيات واردة.
#يومكم_غزة ✌️
#مطمئن