تركيا وإيران وهوان بني العربان
عبد القادر الونيسي
لا شك أن إيران وتركيا تحمل كل منهما مشروعا قوميا هدفه تقوية شوكة دولتيهما وتحصين نفوذيهما الجيوسياسي في العالم.
التمدد الإيراني جاء داخل الملعب العربي وهي الدولة الصفوية وهي التي لم تقبل بولاية العرب عليها بعد الرسالة وهم الذين كانوا مجرد أتباع لها.
النفوذ التركي نحى منحى أكثر منطقا وإتجه نحو أبناء العمومة في جمهوريات آسيا الوسطى ولم يسقط العرب من حساباته.
إيران لعبت دورا فظيعا في تصديها للربيع العربي وساهمت في إفشاله بأقدار متفاوتة.
تركيا حاولت مساعدة بلدان الربيع في البداية لكن تصدي أنصار الممانعة جعلها تنسحب بهدوء.
إيران تسيطر سياسيا على أربع دول عربية عكس تركيا التي تستعمل الإختراق الإقتصادي الأقل كلفة والأكثر فائدة.
تركيا وإيران تسعيان للتمكين لهما في منطقة بلاش أمالي فلما نلوم إيران خاصة التي تستثمر في الخزي العربي.
في الختام أتمنى من كل قلبي أن تصبح فلسطين قضية كل المسلمين لكن الواقع إلى حد الآن يقول أنها قضية الشعوب العربية والتي سيحملونها ما شاء الله أن يحملوها.
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.