تدوينات تونسية

مصر مرة أخرى.. معبر رفح

محمد ضيف الله

بايدن أحرج نظام العساكر في مصر، إذ كشف فضيحة لم يكونوا يتوقعونها منه، إذ قال بأنه أقنع السيسي بفتح معبر رفح.

معبر رفح
معبر رفح

بالعربي: السيسي كان مُصرّا على عدم مرور المساعدات إلى غزة. هل بعد ذلك سقوط؟ ويكذب عندما “يطالب” بفتح المعبر وكأنه يفصل ناغورنو كاراباخ عن أرمينيا. للتذكير فقط، فإن السيسي هذا قد روّج له حمدين صباحي زعيم الناصريين، بأنه سيحرر فلسطين.

السيسي لم يستطع أن يكذّب بايدن الذي قال بأنه هو من أقنع السيسي بفتح معبر رفح بعد أن كان رافضا لفتحه.
تصوروا لو أن مصر مازالت في الربيع العربي الذي كانت تلك الشلة تنعته بالربيع العبري، هل كان رئيسها سيكون أقل رحمة بغزة من الرئيس الأمريكي؟ بمعنى هل كان رئيس مصر سيغلق معبر رفح؟ بل هل كانت الجماهير الشعبية ستقبل له عدم التدخل عسكريا لفائدة غزة؟ وهل كانت المظاهرات ستتوقف لحظة أو دقيقة دعما لغزة؟

وجودها من وجوده..

مصر وأخواتها من الدول المحيطة بغزة وصولا إلى الحزام الثاني مثل السعودية، هي لم تتدخل ولو بقوارير للماء إلى غزة، لأن 7 أكتوبر أصابها بما أصاب به الكيان المحتل، ذهول، وخشية السقوط، نعم لقد شعرت بقوة بما شعر به تماما، من أنه قابل للزوال، ذلك أن وجود تلك الدول تستمده من وجود الكيان المحتل، هي تستمد استمرارها من استمراره. وسقوطه سيؤدي بالضرورة إلى سقوطها، وهي تشعر حقيقة بأنه يحارب من أجلها، ولأنه كذلك فهي تشعر بأن مصلحتها أن يقع القضاء على المقاومة، على غير أيديها.

أطفال فلسطين الذين يرون ما يفعل الكيان بأهلهم، ما الذي يمنعهم غدا من تقتيل مرضى “الإسرائيليين” أو أطفالهم، هل يمنعهم قانون دولي مثلا من تهديم بيوت الصهاينة فوق رؤوسهم؟ ترون ما يفعله هؤلاء الصهاينة اليوم، هو رخصة للفلسطينيين بأن يفعلوا بهم غدا ما يقع عليهم. وطز في أمريكا، وطز في العالم، وطز في القانون الدولي.

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock