دعوها إنها منتنة

عبد القادر الونيسي

حملات التجييش الأخيرة ضد الشعب الجزائري وكذلك نفس التجييش في الجهة المقابلة ضد الشعب التونسي تحمل في طياتها نذر شر للشعبين.

الشعب الجزائري لا دخل له في وأد الثورة التونسية بل هو كذلك ضحية أنظمة الإستبداد التي إستقوت على شعوبها بالظهير الخارجي لوأد أحلام شعوبها في العزة والحرية.
يقال أن الحملة وراءها الإمارات في إطار عركتها مع الجزائر للسيطرة على تونس.
مضحكون أنتم جميعا إن ظننتم يوما القدرة على تدحين تونس.
تونس يا سادة مجد وتاريخ وحضارة لم تعرفها الجزائر دون الحديث عن حراس موانئ الإنجليز الذين أصبحوا حكاما في هذا الزمن المتوحش..
في نفس الوقت أدعو إخوتي في الجزائر عن التخلي عن لغة الأخت الكبرى، إن كان من أخت كبرى فهي تونس التي كانت حاضرة الغرب الإسلامي والتي علم جامعها المعمور كل إفريقيا والتي أعلن مشائخ زيتونتها عبدالحميد بن باديس والبشير الإبراهيمي والعربي التبسي بداية حرب تحرير الجزائر.
إن كان من أخت كبرى فهي التي آوت أكثر من مائتي ألف من عائلات المجاهدين دون من ولا أذى.
إن كان من أخت كبرى فهي التي كانت السند الأول في حرب التحرير ونالها ما تنوء به الجبال وتنهد له قلوب أعتى الرجال.
إن كان من أخت كبرى فهي التي سكتت عن إنتهاك حرمتها الترابية من عنابة إلى حسي مسعود حقنا لدماء المسلمين ونعم الصواب فعلت.

لا نحمل للشعب الجزائري إلا كل الود لكننا لن نسامح من غدر بثورتنا والشعب الجزائري برئ من ذلك براءة الذئب من دم يوسف.
الرجاء الانتهاء من الحديث عن التريسيتي والغاز والكسكسي والمقرونة فهو سخيف سخافة مروجيه.

في الختام تربيت وأنا طفل في بيت كان فيها زوز درابوات درابو دزاير ودرابو تونس حتى إلى ما بعد إستقلال الجزائر. كهذا تربينا وهكذا سنبقى إلى أن نلقى الله غير مبدلين ولا مغيرين.
عن النبي ﷺ قال كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله والتقوى هاهنا وأومأ بيده إلى القلب وحسب أمرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم.