تدوينات تونسية

هل وقع موقع كشف في الفخ

سمير ساسي 

أم هل عرفت الدار بعد توهم؟
مهنيا الصحفي ليس ملزما بنشر تكذيب خبر لم ينشره وان كان لابد وقد صار التكذيب خبرا، أن يتناول الصحفي الخبر ثم ينشر التكذيب وله في هذه الحال أن يبدأ بالنفي ثم يذكر الخبر.

هذا المقياس يجعل موقع كشف في وضع الغالط مهنيا وهي غلطة ليست من الكبائر لكنها قد تصير كذلك إذا لم يكشف “كشف” ما تثيره مسارعته لنشر التكذيب من أسئلة نظنها مشروعة.

كيف اتصل بنادية عكاشة وأقنعها بأن تخصه بنشر للتكذيب ولم يقنعها بالحديث عن فحوى الخبر الأصلي، لماذا اكتفى بمجرد تدوينة ولم ينشر فيديو أو تسجيلا صوتيا ألا يملك ذلك، وكيف يجازف بالتواصل مع واحدة في خطورة نادية ولا يوثق اتصاله بها، أي فلسفة قادت الموقع في الانفراد بنشر التكذيب إذا استحضرنا انه ليس صاحب الخبر وبالتالي هو خلو من أي مسؤولية قانونية في حال وجود إشكال.

هل حرصا على توفير المعلومة والحال أن التدوينة الأصلية هي المعلومة التي يحتاجها المتلقي قبل التكذيب أم تبييضا لصاحبة التكذيب وهل هذا التبييض مدفوع الثمن أم ضمن مخطط، هل يعي أصحاب الموقع ذلك أم وقعوا في فخ، كيف تؤثر مدير ديوان سعيد المتحفظة على وسائل الإعلام منذ كانت في موقعها “موقع كشف” الذي عرف بدور محترم في الآونة الأخيرة هل جاء الإيثار من اجل استدراج الموقع وضرب صورته أم هو شريك وما شاهدناه كان فصلا في مسرحية تهدف الى محو كل إمكانية لثقة يبنيها المواطن مع وسيلة إعلام ونفي كل مصداقية أو الدفع نحو الكفر بكل مصداقية قد ينالها شخص أو جهة ضمن هذا المشهد القميء.

لا اعرف من يدير الموقع ولا من يموله ولست اتهمه بشيء وفيه صحفيون فرضوا انفسهم في المشهد لكن حتى لا نقول هلك الناس ونيأس هذه أسئلة وغيرها مما يختمر في الذهن ويقصر عنه المقام وجب على المواقع توضيحها.

أريد أن اجعل لما يدور حولنا معنى لذلك صرت ذيبا منذ أن استنعجت السلطة رفاقا كنت أحسبهم رجالا.

تحرّي/ شارة عكاشة الزرقاء في تويتر ب8  دولارات دون أوراق ثبوتية

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock