تدوينات تونسية

الصباح الذي إستيقظ فيه قيس سعيد عاريا

عبد القادر الونيسي 

صباح الإثنين 30 جانفي إستيقظ المغتصب عاريا من شرعية ومشروعية ظل يتباهى بهما ولم يعترف أنه فقد كل شيء حتى عند فضيحة الدور الأول مؤكدا أن الشوط الثاني لم يبدأ بعد.
إنتهى الشوط الثاني وكانت النتيجة أدهى وأنكى وسقط المشرع والمشروع والشرعية والمشروعية والمفسرون.

ما تراك فاعلا الآن ؟

هل ستخرج على الشعب عاريا ! أم ستثوب إلى رشدك وتنسحب سترا لعورتك ؟
ربما يخيب ظني فيك وتفعلها. لكني لا أنتظرها منك لما خبرناه من سوء معدنك وفساد سجيتك وقبح أخلاقك..

البارحة قرر الشعب التونسي نهائياً أنك لم تعد رئيسه.
رئيس دولة أخرى يحسب له تحرير بلاده من النازية وقد ذكرته ذات مرة كمثال لك إنسحب رغم فوزه باستفتاء على سياسته قائلا: تفوق ضعيف لا يعطيني شرعية كافية.

نعرف أنك خدعتنا عندما دخلت علينا ليلا بعباءة عمر بن الخطاب حتى إذا تنفس الصبح تبين أنك مسيلمة الكذاب دعنا من هذا كله “واللي حصل مرة ما حصلش” لكن هذه المرة لن تمر.
أعلم أيها الدعي كذلك أننا لن نسامحك أتعرف لماذا ؟
لأنك أول حاكم يخدع شعبه. لأنك أول حاكم أوصله شعبه للحكم ثم إنقلب عليه.
لم يفعلها قبلك لا بورقيبة ولا بن علي. الإثنان تربعا على السلطة بالغلبة، وسيلة الأول المستعمر القديم والثاني أوصلته الأجهزة الأمنية وبقيا وفيين لهما إلا أنت أيها الغدار طعنت شعبا سلمك أمره.

في الختام فإنما هي أيام وستغادر بإذن الله مذؤوما مدحورا مذلولا غير مأسوف عليك ولن نلدغ بعدها مرة أخرى.

“قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” (26 )

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock