تدوينات تونسية

خيل الحكومة

نور الدين الغيلوفي 

1. لأنّ المنقلب فاشل فإنّ إدارته تنهب من الفقراء والمعدَمين أبسطَ حاجاتِهم لتقول دولة، إذ لا دولة بلا موارد.. ودولة المنقلب المتغلّب بدبّابة باب برلمان الشعب تحتاج إلى تمويلات شتّى هي عن جمعها عاجزة.. وكلّما عضّها العجز والفشل عدّت العضّ إلى الشعب.. فعضّته عضّا.

2. كانت الحكومة في مصر قديما، تستعمل الخيول ما دام منها فائدة، فإذا مرضت تلك الخيول أو هرمت أعدموها برصاصة اسمها رصاصة الاستغناء.. الفعل لقسوته صار يُكنّى به عن ترك من لم تعد للحكومة إليه حاجة…

3. حكومة المنقلب تعامل المتقاعدين كما كانت الحكومة المصرية تعامل خيولها إذا استغنت عنها.. التخفيض من رواتبهم وإرجاء دفعها لهم أليست رصاصة استغناء في رؤوسهم؟

4. المنقلب ضعيف جدّا.. ولأنّ جميع معاني الضعف والعجز والفشل قد اشتملت عليه فقد لجأ إلى رواتب المتقاعدين يخصم منها ليسدّ تغرات في ميزانية الدولة ذهبت إلى ميزانية قصر العجائب والأسرار، كلّ ذلك لأنّهم بلا شوكة وهو لا قِبل له بالأشواك.

5. طاقم القيادة باتحاد الشغل يتكوّن من غالبية متقاعدة قاعدة ولكنّها تتحصّن بالمنظّمة فتأكل بغير حساب وتغيّر من القانون الأساسي لغرض التمديد لنفسها مادام يسيلُ لعابُها.. غير أنّ تلك الأحصنة تأتي المنقلبَ ركضا عند الطلب.. ولا يزال المنقلب في الطلب.. ولا تزال تلك الخيول في استجابة… مادام بها لعاب يسيل.

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock