لماذا التشهير بعون الأمن المرتشي فله أبناء؟ هم يتأذون من هذا التشهير وما ذنبهم؟
الحبيب حمام
هكذا يقول البعض. دعوني أطرح أسئلة مماثلة.
ـ لماذا التشهير ببن علي فله أبناء؟
ـ لماذا التشهير بطغاة العالم فلهم أبناء؟
ـ لماذا التشهير بالجلادين (حلاس، بوكاسة، …) فلهم أبناء؟
إعلامنا وفايسبوكنا لم يتساءلا
ـ لماذا التشهير بالغنوشي عندما يحقق معه في بوشوشة فله أبناء؟
ـ لماذا التشهير بعلي العريض عندما يحقق معه في بوشوشة فله أبناء؟
ـ لماذا التشهير بالحبيب اللوز عندما يحقق معه في بوشوشة فله أبناء؟ وكلهم أبرياء
ـ لماذا ميڤالو يشهر بهؤلاء في أغنية فلهم أبناء؟
ـ لماذا التشهير بالسياسيين عبر القلابيس فلهم أبناء؟
ـ لجنة “الدفاع عن الشهيدين” من حين إلى آخر تقوم بندوة صحفية لتشهر بخصومها الذين لهم أبناء، لماذا؟
حلال علينا حرام عليكم. ثم لماذا لا نقرأ القرآن ونتساءل:
ـ لماذا التشهير بفرعون فله أبناء؟
ـ لماذا التشهير بأبي لهب فله أبناء وله ابن أخ، هو رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
ـ لماذا ذكر الأبناء والتشهير بأبيهم، الوليد بن المغيرة، فله أبناء مذكورون في سياق الآيات؟
ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً . وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدُوداً . وَبَنِينَ شُهُوداً
الأبناء لا ذنب لهم، صحيح، ولكن عليهم التبرؤ من عمل أبيهم إن كان سيئا، والعدالة تستمر. إبراهيم عليه السلام تبرأ من عمل أبيه، والحق أحق أن يتبع.
أخيرا، يجب أن نطرح الإشكال الحقيقي. الآباء ومنهم العون المرتشي، عليهم أن يتقوا الله في أبنائهم، ويقدموا لهم الأسوة الحسنة. لا يصح أن نقلب المعادلة.