شوقي الشايب
على أثر تغريدة في تويتر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد فيها النظام السعودي مباشرة، انخفض الإنتاج مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بنسبة ثلاثون بالمئة. هكذا بكل هذه البساطة، ورغم أن الحدث مر مرور الكرام نظرا للأحداث العالمية المتسارعة المرتبطة بتفشي وباء كورونا، فان التاريخ وقفة وللأجيال القادمة مرحلة سيعلمون فيها أي رعشة تلك التي عرفتها أيادي النظام السعودي الهش.
وبنفس هذا المنطق وعلى ذات هذا القياس نحن اليوم أمام فرصة تاريخية لوقف التدخل الفرنسي “السافر” في شأن تونس واقتصادها وحياتها ونظامها.
فأمام الضعف الذي تشهده دول أوروبا وخاصة إيطاليا وفرنسا حليفنا التاريخي، وأمام مشاهد التصنيع (البدائي) للأدمغة التونسية كروبوت وزارة الداخلية ومراكز التعقيم وآلات التنفس الاصطناعي نحن أمام مفترق طرق إما أن يخرج بنا من براثن الاستعمار أو أن يقتلنا كمدا وهما ولا ننتفض منه إلا بدورة قادمة التاريخ ربما ستكلفنا أجيال وقرون.
ها هي المرحلة الآن تدفعنا لنمضي قدما في إيجاد حلفاء جدد من شرق العالم، وبان نصنع ونعول على ما عندنا من عقول وموارد على ضعفها وشحتها، نحن أمام فرصة أن نعيد النظر في سياستنا الداخلية وأولية الفلاحة والصناعة على قطاعي الخدمات والفندقة، نحن أمام فرصة للتاريخ وللمستقبل.
وأملنا أن لا نكون ضحايا تغريدة من ماكرون أو جام من غيره.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.