تدوينات تونسية

الرئيس والتبغ والوقيد

نور الدين الغيلوفي

خبر وتعليق…
الخبر من مصدره، كما هو: ((بلغ الى علم “لوبوان“ أن رئيس الجمهورية قيس سعيد سيعين المدير العام للوكالة الوطنية للتبغ والوقيد سامي بن جنات رئيسا لمعهد الدراسات الاستراتيجية خلفا للدكتور ناجي جلول الغريب أن المعني مختص في الرقابة المالية وليست له أي دراسات أو كتب وكيف يتم تعيينه على رأس مؤسسة هامة كمعهد الدراسات الاستراتيجية؟ وهل هناك من زكاه لقيس سعيد؟ وإذ توصلت التعيينات بهذه الطريقة والمبنية على من ساهم من قريب أو بعيد في حملته الانتخابية فانه من المؤكد أننا سائرون نحو الهاوية.)).

التعليق، والتعليق حرّ: السيّد سامي بن جنات من مدير وكالة التبغ والوقيد إلى رئيس معهد الدراسات الاستراتيجيّة…
السيّد المدير العام للوكالة الوطنية للتبغ والوقيد كان إذا تحدّث قال: “الدخان متوفّر وسنتجاوز الأزمة تدريجيّا”.. اليوم وقد صار مديرا لمعهد الدراسات الاستراتيجيّة ما الذي عساه يقوله؟

قد لا يكون الأمر مثيرا كثيرًا، لأنّ الأستاذ الجامعيّ ناجي جلّول لم يكن يملك كفايات علمية ولا مهارات بيانيّة أهّلته لأن يكون مديرا لأيّ شيء وقد ظلّ دهرا طويلا يتقلّب بين مسؤوليات حسّاسة بالدولة بفعل ما انخرطت فيه البلاد من سياسة رعناء تسرّبت منها أوعية الرداءة ومواعين الفساد إلى مختلِف الزوايا.. وفي جميع الأحوال المكان الذي أداره ناجي جلّول لن يحتاج مديرا جهبذا تتوفّر فيه شروط ترضي كثيرا من الناس المشغولين بالاستراتيجيا…

ولكن ما صلة التبغ والوقيد بالتفكير الاستراتيجي؟

في حدود علمي، قيس سعيّد انتخبه الناس نكاية في السياسيين الذين إنّما كرههم الناس لأنّهم يعتمدون الولاءات والتوصيات في تعيين المسؤوليات.. فهل وقع الرئيس في المطبّ نفسه وسقط في ما سقط فيه غيره؟

سنية الشربطي
سنية الشربطي

المعطيات الأولية تقول: إنّ الناشطة اليسارية الراديكالية سنية الشربطي التي كانت من بين الداعين إلى مقاطعة انتخابات المجلس الوطنيّ التأسيسيّ سنة 2011 هي من العاملين بوكالة التبغ والوقيد.. والسيد المدير العام هو رئيسها.. نعم رئيسها في العمل.. فهل تكون هي رئيسته في السياسة ومِرقاته إلى تدبير الاستراتيجيا؟

السيدة سنية الشربطي ذاتها هي من المقرَّبين إلى الناشط السياسيّ اليساريّ رضا لينين.. فهل قرّر هؤلاء المقرَّبون إلى رئيس الجمهوريّة الخروجَ من السريّة إلى العلنيّة في عملهم تنفيذا لأجندتهم التي كان فوز قيس سعيّد بالرئاسة ترجمة لها ولا تزال تنتظر لحظة الصفر لتندلع حتّى تبلغ أوجَها؟

حين نصل هذا بتدوينات موتورة لبعض أنصار مزعومين للأستاذ الرئيس يعاودنا شكّ كنّا عبّرنا عنه لمّا فاز الرجل بالانتخابات في دورها الأوّل..

ولا يزال الشكّ قائما..
تراكمه ردود فعل الذباب…

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock