مقالات

لا تضيّعوا وقتكم الثّمين في تحبير البيانات

يسري الدالي

أوّل مرّة نعرف أنّو عبارة “استعدّوا لحرب كسر عظام” فيها تحريض على العنف!
بصراحة كنت أظنّها عبارة رومنسيّة عاطفيّة ملائكيّة، بعد اللّي استعملها الطّبّوبي قدّس الله سرّه، ولم تستوقف أحدا ولم تلفت نظر نقابة الصّحفيّين ولا أيّ صحافيّ حسّاس وعاطفيّ ومرهف المشاعر!

اليوم النّقابة مهبّطة بيان -تجدون نصه أدناه- طويل ومسفّد وهي مفجوعة ومرعوبة من تدوينتي، عدت إليها فوجدتني أستعمل العبارة ولكن ليس في السّياق الّذي ذهبت إليه النّقابة، أستعملها كمفعول به وليس كفاعل، أتحدّث عن حرب كسر العظام التي أعلنتها علينا وسائل الإعلام المذكورة، وليس أنا من يدعو إليها…
طول أعمارهم يسبّوا في النّاس ويشوّهوا ويكذبوا ويحرّضوا على النّاس، وأوّل ما كتبنا فيهم كلمة شاطت روسهم وهبّطوا بيان طويل عريض يتباكوا ويندّدوا…
وقتلّي هوما ماخذينّا وفقة توّة شهور: إرهابيّين، دواعش، وغيرو وغيرو… هذاكا يتسمّى حرّيّة تعبير، ماريناش سي البغوري حرقوا الحليب وهبّط بيان يلجم فيه بعض الكلاب السائبة التي تنهش في عرضنا، وكي احنا نكتبوا كلمة ونكشفوا كذبهم وتزويرهم يولّي تحريض واعتداء على قداسة البابوات…

على فكرة قبل ما نختم:
احنا رانا اسمنا ائتلاف الكرامة، تذكّروا هذا جيّدا! ماناش بانديّة، آما حتّى حدّ ما ينجّم يكون باندي علينا!
افهموها مرّة واحدة، ولا تضيّعوا وقتكم الثّمين في تحبير البيانات وفي السبّ والهرسلة! رانا جيل ما يقدر عليه كان ربّ العالمين، لأنّنا أصحاب حقّ وقضيّة وإيمان بالله وبالشعب وبالدولة وبالقانون.

التدوينة موضوع البلاغ

عندي 7 سنين وانا نقول إلّي وراء الإرهاب والتهريب عندهم علاقة متينة ببعضهم، وقلت إلّي وراء هالظاهرتين هذومة شبكات فساد كبيرة، كل شبكة منها تتكوّن من رجل أعمال فاسد وإعلامي فاسد وأمني فاسد وقاضي فاسد وسياسي فاسد… واليوم بعد حكاية الوردانين، وحكاية المغدور بيه آدم في الماديسون، يبان للناس الكل كيفاش هالشبكات خدمت وكيفاش قاعدة تخدم… إلّي يحب يصلّح يلزمو يتبّع الفاسدين هذوما ويضربهم على اليد إلّي توجع ويقطعلهم الدابر متاعهم… تبعوا الغرزة إلي تبدا مالقناة التلفزية وإلاّ الإذاعة وإلا الجريدة وإلاّ حتى الموقع الإلكتروني… من غادي تبدا الحكاية… والسنة النيابية 2019-2024 ما هيش باش تكون ساهلة… لا علينا لا عليهم… باش تكون حرب تكسير عظام… حرب بداتها قناة العهر الحوار التونسي علينا من وقت الحملة الإنتخابية وتوّة قناة التاسعة مع حسام والرويّق متاعو من غير ما نحكي على البلّومي وجماعتو في شمس أف أم في الصباح والوسلاتي في القايلة وبسباس في الليل، والغربي وجماعتو في موزاييك وبعد موزاييك + في الليل… والي يسمع حاتم بن عمارة على الوطنية الصباح هو ولطفي ساسي ويسمع برنامج القايلة ويزيد يسمع هندة في إذاعة الشباب هي وخليفو ومحمد المعمري، ويزيد يسمع جماعة IFM ومحمد اليوسفي في ديوان أف أم …. إلي يسمع هذومة الكل ويعرف الخيط الرابط بيناتهم وكيفاش تتعطى الأوامر وكيفاش تتبنى البرامج وكيفاش يختارو المنشطين وكيفاش تتسرّب المعلومة وشكون وراها وكيفاش يتم إنتقاء الأخبار ووقت بثها وكيفاش تتعمل التحاليل وكيفاش يجيبوا الضيوف ووقتاش، وكيفاش تتّاخذ الإشهارات وشكون يجيبها وحجم المداخيل في جرّتها واشنوّة المقابل الاخر خلاف الفلوس.. وعلاقة الأجهزة الأعلامية هذية بالسفارات والأجانب ورجال الأعمال والنقابات منها الأمنية وغيرها وبالسياسيين… سؤالات كيف نجاوبو عليهم ونفككو الألغاز متاعهم نكونو قدّمنا خطوة كبيرة في إصلاح الإعلام… وهاكه علاش الهايكا متاع 2019-2024 يلزمها تكون متشكّلة من كفاءات وطنية بالحق ومستقلّة بالحق موش كيف الهايكا متاع السنوسي…

بلاغ النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

التحريض على الصحفيين جريمة يعاقب عليها القانون

تونس في 26/11/2019

عمد النائب عن ائتلاف الكرامة يسري الدالي يوم الإثنين 25 نوفمبر 2019 إلى التحريض ضدّ عدد من الصحفيين والعاملين في مؤسسات إعلامية عمومية وخاصة عبر تدوينة على حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.
ودعا النائب بمجلس نواب الشعب صراحة وبصفة مباشرة الي الاعتداء على الصحفيين، ذاكرا قائمة كبيرة من المؤسسات الإعلامية وأسماء الصحفيين العاملين بها معتبرا أن علاقة مجلس نواب الشعب مع الإعلام ستكون في إطار “حرب كسر عظام” وداعيا إلى “تتبعهم وضربهم على اليد التي تؤلم وقطع دابرهم” في دعوة مباشرة إلى الاعتداء عليهم ما يهدد السلامة الجسدية للصحفيين التونسيين.
وكانت حملة على شبكات التواصل الاجتماعي قد استهدفت مؤسسات الإعلام العمومي والصحفية بـ”التلفزة الوطنية” إلهام الكتاني اثر استضافتها النائب زياد الهاشمي عن نفس الائتلاف منذ أسبوع ورفعه لشعار واقعة “رابعة” خلال لقائه معها.
إنّ النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وإذ تعتبر أنّ مناقشة الشأن الإعلامي ليس مقتصرا على الصحفيين وهياكلهم وإنما هي مسؤولية الجمهور صاحب المصلحة الرئيسي في إعلام مهني وحر ومتنوع وتعددي،

وإذ تؤكد أن أفضل المقاربات لتقويم الإخلالات المهنية هي آليات التعديل والتعديل الذاتي أو الالتجاء للقضاء في آخر المطاف بعيدا عن المقاربات الزجرية والتهديدية والترهيبية،

وإذ تنبه إلى أن خطابات التحريض والكراهية تعيدنا إلى مناخ سنتي 2012-2013 والتهديدات بالسحل وقوائم الموت التي أعددتها ميليشيات روابط حماية الثورة والتنظيمات الإرهابية فإنها :

– تعبر عن تخوفها من المنحى الإقصائي الذي تميز به خطاب بعض النواب الجدد وتعتبر التلويح بـ”حرب تكسير عظام” بين المجلس والصحفيين مؤشرا سلبيا لمستقبل علاقة مجلس نواب الشعب الجديد مع حرية الصحافة والرأي والتعبير.

– تدين بشدة التحريض الصريح والمباشر على العنف ضد الصحفيين من قبل النائب عن ائتلاف الكرامة يسري الدالي وستعمل على دعم مجهود التقاضي من قبل الصحفيين الضحايا لضمان تتبعه في قضايا يعاقب عليها القانون.

وتعتبر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مجلس نواب الشعب شريكا استراتيجيا في تكريس المكتسبات التي جاء بها دستور 2014 في علاقة بحرية الصحافة والطباعة والنشر وتدعوه إلى اتخاذ كل التدابير المناسبة لتفادي خطابات التحريض من قبل بعض النواب وإعلان النوايا في علاقة بتدعيم حرية الصحافة في التشريعات الجديدة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock