تدوينات تونسية

كأرقى ما يكون الخطاب.. ومن البيان ما فسد..

نور الدين الغيلوفي

من خطاب الأخ الأمين العامّ نور الدين الطبّوبي

تنويه:
تدوينة لا يُرجى من ورائها ثمن آنيٌّ ولا مطمَعَ لكاتبها في ثمن لاحق يأتيه من أيّ جهة كانت.. هذا القلم يكتب وحدَه لوحدِهِ لا يستهدف غير الضمير يرضيه والوطن يستبقيه ويذود عمّا يراه من الحقّ فيه..

تمهيد:
المناسبة لا تعني شيئا لدى الأخ الأمين العام.. الرجل له عناوين يقيم على طرْقها ويديم طرحَها في كلّ مناسبة.. كلامه لا يحتاج إلى سياق يُقرأ فيه ويساعد على فهمه.. له جراب يحمله على ظهره وكلّما وجد أمامه مصدحًا صبّ فيه جرابه…
نور الدين الطبّوبي من مدرسة بن علي.. شبيه به في الفكر والفصاحة والبيان.. حين يتحدّث فكأنّه هو.. قد يكون ذا “وهرة” ما ظلّ يمشي الهوينى أو واقفا صامتًا.. فإذا تكلّم بدت للسامع سوءاته ولا من ورق يخصف منه ليستر ما بدا منه…
انتبهوا لمقول الأخ الأمين العام ولا يأخذكم منه انزعاج.. واعتبروا بالخواتيم.. وأجركم على الله.. فحتّى الشوكة تشاكُها لك منها أجر…

المتنُ كما هو:

نور الدين الطبوبي

تحدّث الأخ الأمين العام فقال:

(أطراف سياسيّة تربط الخيوط مع ناس اللي في بالها باش تخترق بيها الاتّحاد.. هيهات.. نعرف كلّ واحد فانا مربّع يتحرّك فيه.. وآكا كي بو فرفطّو ينقّز من بقعة لبقعه أعديك بيه طاح…
أمّا اللي يحبّ يخترق الاتّحاد والله ما ينجّم يخترقو الاتّحاد.. الاتّحاد هو الصخرة اللي تتكسّر عليها كلّ المؤامرات..
الله لا تبارك لكم كان عندكم ملفّ على الأمين العام وإلّا أيّ نقابيّ إذا ما تفرتوهوش وما تجبدوهوش..
يتكلمو ع الفساد وهمّا أكبر الفاسدين.. وهاو نعطيكم مثال للي يحكو على محاربة الفساد:
وقت تجي تكلّمت آك النهار في انترفيو شوفوا الغرائب لأنّ ثمّ مصائب حلّت بينا في تونس.. مصائب حلّت بينا لأنّا ما عرفناش آش كون نختارو باش يكون مؤتمَن ع الدولة لأنّ المسؤولية تكليف وليست بتشريف.. شنو اللي صار؟ وطلع وزير النقل ويتكلّم في كلام عامّ.. العبرة مش في الكلام الإنشائيّ.. أحنا كي نتكلّمو راهو من أخلاقنا النقابيّة.. تربّينا في مدرسة متاع رجوليّة ومتاع روح وطنيّة حقيقيّة بالممارسة وليس بالشعار..
شنو اللي صار؟ ماو عندنا مطار النفيضة من 2008 ضْرانا ما خدينا حتّى ملّيم.. ترابهم وبلادهم بايعينهم بلاش.. تونس ماهيش رخيصة للدرجة هاذيّة…
ثمّ ناس تلوّج ع التموقع وثمّ ناس تهزّ في القفّة في بالها باش تستمدّ شرعيتها وتحافظ ع التموقع من وراء البحار ومن بعض القيادات السياسيّة ومنهم سي أرودوغان.. لأنّنا لا نخشتْ (هكذا) لومة لائم لأنّنا مؤتمَنين على دماء الشهداء.. ومؤتمنين على وطن.. علاوة على ائتماننا على الحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة متاع الناس.. والحقوق ما تاجي إلّا ما تكون سيرورة/صيرورة (لكم الاختيار بينهما) متاع سياسة واضحة المعالم…)

انتهى كلام الأخ الأمين العام.

ولله الأمر من قبل ومن بعدُ

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock