تدوينات تونسية

“النّاس دي لازم تتحاكم بتهمة الغباء السياسيّ !”

عبد اللطيف علوي

حكاية وعبرة:
عام 1971، أرادت بعض القوى المناوئة للسّادات إسقاطه، من خلال خطّة استقالات جماعيّة، كان منهم قوى مركزية في الحزب الاشتراكي أمثال سامي شرف مدير مكتب الرّئيس وشعراوي جمعة وزير الدّاخلية والفريق محمود فوزي وزير الحربيّة وآخرون من أعلى كوادر الدّولة…

هؤلاء كانوا من أنصار عبد الناصر ومن الرّافضين لتولّي أنور السّادات، وكانوا يظنّون أنّه بتقديم استقالاتهم بشكل جماعيّ سينزعون عنه الشرعية ويجبرونه هو أيضا على الاستقالة!
السّادات عكس توقّعاتهم، كانت تلك هي الهديّة التي كان ينتظرها. سارع إلى قبول الاستقالات بجرّة قلم، وقال قولته الشّهيرة:
“النّاس دي لازم تتحاكم بتهمة الغباء السياسيّ!”.
ومعروف أنّ السّادات خاض بعد ذلك ما يسمّى الثورة التصحيحيّة، وكثير من هؤلاء تعرّضوا للملاحقة والإقامة الجبريّة والاعتقال.

الحكاية جات على بالي وحّدها عالصّباح، حكيتهالكم بكلّ براءة وما نقصد بيها حتّى شيء، غير فمًه ناس الله غالب عليهم، نيّتهم مڨعمزة ويتوسّعوا في التّأويلات المغرضة!
برّا نقولوا نهاركم مبروك مرّة أخرى!

#عبد اللطيف علوي

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock