ذراعك يا علاّف
زهير إسماعيل
مؤشرات على ضعف متواصل لما اصطلح عليه في أول الأمر بالقديم والمنظومة ثم السيستام والمافيا، وكان يمثّل “عقلا مدبّرا” و”ضمانة دائمة”، ثم “قوّة إسناد” لكثير من “الفاعلين”…
يلاحظ في أنشطة قيادة الاتحاد الدؤوبة اتجاهها إلى التعبئة… ويكشف خطابها أنها حركة دفاعيّة وردّة فعل.. الدفاع عن “النفس” مشروع، لكن موش ساهل الإقناع بأنّه دفاع عن المنظمة وتاريخها.
“ما يدوم حال”، “وخلّي كل واحد يدافع على روحه” إلى متى يبقى البعض مستطيعا بغيره؟!… وفي نهاية الأمر “كل واحد عارف روحه آش عمل”… والمحاسبة قانون يسري على الجميع في الباهي وفي الخايب..
والاتحاد/النقابة للناس لكل هو الحالة الطبيعية التي حلم بها الجميع منذ “بلقاسم الڤناوي” أوّل من رفع شعار استقلالية العمل النقابي، وهي استقلالية متمفصلة مع الحركة الوطنية رغم محاولة البعض حرفها عن مسارها منذ انشقاق 34 “المبارك”. كان بلقاسم الڤناوي جزءا منه ثم غادره حفاظا عن استقلالية الاتحاد على الأجندات الخاصة، وتواصل دوره الوطني..