تدوينات تونسية

لا للصراخ في الجلسات العامة امام الكامرا

سفيان العلوي

الدفعة الجديدة من النواب اغلبها معروف وبغض النظر عن التوزيع النسبي للالوان الحزبية اغلب الوان الطيف وجدت تمثيلا ما بفضل اكبر البقايا. غالبية منهم شخصيات قابلة للاشتعال السريع ذات منسوب صراخ عال وتحمل معها نرجسياتها حيثما ما حلت. طيف اخر غير معروف بحكم حداثة الفئة السياسية التي صعدته.
نملك الان تجربة للمراكمة والتعديل والتنضيج. وعلى النواب والقائمات الرابحة ان تثبت جدارتها بالعمل في اللجان لا بالصراخ في الجلسات العامة امام الكامرا وعلى القائمات الخاسرة ان تواصل الضغط الايجابي من خارج المجلس والشارع ليس اصلا تجاريا لاحد. من يرى ان الشعب له قدر من النضج للاختيار فليراكم عليه ومن يرى العكس عليه ان يبذل جهدا اضافيا في تجذير الوعي وتبسيط السياسة للناس لا تاليب بعضهم على بعض وتخوين الجميع. وان يعطي لنفسه فرصة لتغيير زوايا النظر لواقع معقد وتمثلات مضطربة لمرحلة انتقالية مليئة بالاحلام والهواجس والطموحات ومتفجرة الحاجات والرغبات. واهم شيء وقبل كل شيء العمل ثم العمل لتنمية ثروة نتنافس على اقتسامها واعادة توزيعها بين ابناء الجيل الواحد وبين الاجيال والمناطق بالانصاف.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock