تدوينات لحرية الرأي وثقافة الحوار
بشير العبيدي
#رقصة_اليراع
لن أتحرى هلالَ رمضان بعدَ اليومِ … سأصومُ فقطْ وفقَ تقويمِ النازا الأمريكية، وما المانعُ ؟؟؟ فها أنا أفطرُ وأتغدّى وأتعشّى وأنامُ وأصحو وأغتسلُ وأتجفّفُ وأتدواى وأتسلّى وأسافرُ وأقيمُ وأتزوجُ وأطلقُ وأتكلمُ وأتعلمُ وأصمتُ … وأتألّمُ… وأُقتَلُ … على الطريقةِ الأمريكيةِ !!!
لم يعدْ من معنى أن أتحرّى هلالَ رمضان في هذه الظروفِ الصعبةِ …
سآوي إلى ضميرِ أمّتي وسأتحرّى من خلاله بدلا عن ذلك أهلةً أخرى أتمنّاها لأهلي ولوطني …
سأتحرّى محاقَ المحبّة وهلالَ الإيمانِ وبدرَ العقلِ وأحدبَ العمل وتربيعَ الإدراك … وذلك قبل أفولِ القمرِ المظلمِ في دوخةِ العنفِ والقتلِ وسفكِ دماء ِالأبرياء ِ…
سأتحرّى الأهّلة التي هي مواقيتٌ للنّاس … علّني أجد هلالا رحيمًا آوي إلي تجويفهِ أو أركب كالطفلِ على حدبه، وأجري فأسابقُ ظلي وضوء قمري كي أبشّرَ أمتي بقرب الولادة … أو بكذبةِ توقّف الألمِ…
كم أشقى في صمتي، وكم أداعبُ الشّوقَ وأناشدُه أن يحكي لي أسطورةً أصدّقها في حلمٍ أو حربٍ أو سلمٍ …. كم أتوقُ لو أنّ خلافاتِ العربِ كانت حطبًا كالذي حملته امرأة أبي لهبٍ، يوضعُ في بيدر الوطن، فأقدح فيها قبسًا من جمرتي يشعلها ويرديها رمادًا تذروه رياحُ النسيانِ…
سأتحرّى بنورِ العيونِ وأستجلي الفهمَ بمسبارِ الشّكوك والظنونِ علّني أعثرُ على معدنِ الصّوابِ في قمامةِ الحقدِ، فأميطُ عنه الدّرنَ وأصنعُ به ثوبًا أتسربلُ به في ثنايا المجد …
آه لو يعلمُ كلّ الأطفال ما تخفي لهم الأهلةُ والمواقيتُ … لكن في بعض الجهل رحمة للغافلين.
سأتحرّى تعالوا معي لو شئتم … أنا لم أفقدِ الأملَ ولن أفقده بعد اليوم لأنه قاربي الوحيد في بحر لجيّ من الشكوك…
مهلا، لن أستسلمَ للرياح العاتية… وسأقاومُ بكلّ وسيلة وسأخمشُ في اليابسة ترابَ الهزيمة بأظفاري وسأنفخ في البحار برياح العواصف سترة النجاة وسأملأُ كلّ شقوقِ الإحباطِ بدموعي حتّى ترتوي الأرضُ وتنبتُ الزّنابقُ على حوافِ الطّرق … علّها إذا قضيْتُ تدلُّ المشاةَ إلى سبلِ النجاةِ ….
وهل النجاةُ سوى من طاعون أنفسنا؟؟ فلعلّ الانتصارَ في الثورة ليس سوى قتلُ الوهمِ الذي يسكننا جميعا…. وكم من وهم قتل الحضارة …. كما يقتلُ صاحبَ الرّهاب من الوسخ إفراطه في الطّهارة !!!
بقلم : #بشير_العبيدي شعبان 1437
كَلِمةٌ تَدْفَعُ ألَمًا وكَلِمةٌ تَصْنَعُ أمَلًا
سأتحرّى محاقَ المحبّة وهلالَ الإيمانِ وبدرَ العقلِ وأحدبَ العمل وتربيعَ الإدراك … وذلك قبل أفولِ القمرِ المظلمِ في دوخةِ العنفِ والقتلِ وسفكِ دماء ِالأبرياء ِ…
سأتحرّى الأهّلة التي هي مواقيتٌ للنّاس … علّني أجد هلالا رحيمًا آوي إلي تجويفهِ أو أركب كالطفلِ على حدبه، وأجري فأسابقُ ظلي وضوء قمري كي أبشّرَ أمتي بقرب الولادة … أو بكذبةِ توقّف الألمِ…
كم أشقى في صمتي، وكم أداعبُ الشّوقَ وأناشدُه أن يحكي لي أسطورةً أصدّقها في حلمٍ أو حربٍ أو سلمٍ …. كم أتوقُ لو أنّ خلافاتِ العربِ كانت حطبًا كالذي حملته امرأة أبي لهبٍ، يوضعُ في بيدر الوطن، فأقدح فيها قبسًا من جمرتي يشعلها ويرديها رمادًا تذروه رياحُ النسيانِ…
سأتحرّى بنورِ العيونِ وأستجلي الفهمَ بمسبارِ الشّكوك والظنونِ علّني أعثرُ على معدنِ الصّوابِ في قمامةِ الحقدِ، فأميطُ عنه الدّرنَ وأصنعُ به ثوبًا أتسربلُ به في ثنايا المجد …
آه لو يعلمُ كلّ الأطفال ما تخفي لهم الأهلةُ والمواقيتُ … لكن في بعض الجهل رحمة للغافلين.
سأتحرّى تعالوا معي لو شئتم … أنا لم أفقدِ الأملَ ولن أفقده بعد اليوم لأنه قاربي الوحيد في بحر لجيّ من الشكوك…
مهلا، لن أستسلمَ للرياح العاتية… وسأقاومُ بكلّ وسيلة وسأخمشُ في اليابسة ترابَ الهزيمة بأظفاري وسأنفخ في البحار برياح العواصف سترة النجاة وسأملأُ كلّ شقوقِ الإحباطِ بدموعي حتّى ترتوي الأرضُ وتنبتُ الزّنابقُ على حوافِ الطّرق … علّها إذا قضيْتُ تدلُّ المشاةَ إلى سبلِ النجاةِ ….
وهل النجاةُ سوى من طاعون أنفسنا؟؟ فلعلّ الانتصارَ في الثورة ليس سوى قتلُ الوهمِ الذي يسكننا جميعا…. وكم من وهم قتل الحضارة …. كما يقتلُ صاحبَ الرّهاب من الوسخ إفراطه في الطّهارة !!!
بقلم : #بشير_العبيدي شعبان 1437
كَلِمةٌ تَدْفَعُ ألَمًا وكَلِمةٌ تَصْنَعُ أمَلًا
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
