الأمين البوعزيزي
“محاكمة قتلة صالح بن يوسف وبعدها محاكمة حنبعل من اجل خسارة معركة جامة”
كذا كتب أكاديمي تونسي مختص في التاريخ تعليقا على انعقاد جلسة لمحاكمة الزعيم الشهيد صالح بن يوسف الذي أمر رفيقه الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة باغتياله على خلفية اختلافهما حول كيفيات الإستقلال: تفريط وصفقات مع المحتل الفرنسي؛ أم تشبيك المقاومة مع العمق المغاربي لتصفية الكولونيالية…
ترى لماذا ينحاز مؤرخ ضد الحقيقة ويتندر؟!
إنها جرثومة أن يكون المرء وطزيا ستالينحيا تائبا عن نهج “التكفير” الأيديولوجي للجميع زمن الحياة الطلابية والتوبة النصوح زمن الحياة الوظيفية والعودة إلى حضن الأساطير البورقيبية…
عموما أستاذي العزيز:
الثورة مهمتها الرئيس؛ نزع القداسة والسحر عن الأساطير وعن كهنة الأساطير… تماما كما علم الآثار اختصاصك الأثير…
رذّلوا الثورة… ناشَدوا بنعلي للعودة على متن لوّاج… بجبِجوا السبسي… لن يفيد… الثورة سافرت بها الركبان…. الثورة نراها في ألسنتكم الطليقة المتجاسرة على كل شيء ما عدا الأساطير التي خلخلتها برويطة ضحاياكم🤔
هذا الزمن ليس زمانكم… مهما زرعتم الأشواك في طريق ثورة الحفاة… الثورات من جنس النبوات؛ كلما شيطنوها تضاعف الإيمان بها🤔
————– أليس كذلك يا حضرة المؤرخ الأركيولوجي؛ أم أنستك السلطة صرامة المؤرخين!!!
✍الأمين.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.