تدوينات عربية

أميركا يحكمها المنتخبون ولا تحكمها المؤسسات

أحمد القاري
الرئيس المنتخب يأتي معه بفريقه ويعين حوالي 6000 شخص في مختلف مستويات المناصب من إدارة فريق حراسته إلى تدبير الوكالات الفدرالية.
وكذلك يفعل الحاكم مع الولاية.
وكذلك يفعل العمدة مع بلديته.
مجلس النواب الفدرالي يجدد كل سنتين والأكثرية فيه تتحكم في برنامج العمل ورئاسة اللجان ولا تجامل الأقلية في قيامها بذلك.
مجلس الشيوخ يجدد ثلثه كل سنتين ولا يلزمه أي شيء سوى الأغلبية المتفق عليها (النصف أو النصف + 10).
الدراسات التي تصدرها المؤسسات الفدرالية والجامعات ومجموعات التفكير لا تلزم الرئيس والكونغريس بل يمكنهم الاستفادة منها أو إغفالها.
ومعظم الدراسات تتأثر باتجاه الجهة المصدرة لها. المحافظون يصدرون أبحاثا وخلاصات تدعم وجهة نظرهم والليبراليون يصدرون أبحاثا وخلاصات تدعم وجهة نظرهم. مع تقاربهم جميعا في خدمة توسع أميركا وحفظ نفوذها في العالم.
وما يمنع الاستبداد في أميركا هو التوازن الموجود بين فروع الحكومة المنتخبة وتدخل المحكمة العليا للفصل في النزاعات بين تلك الفروع.
طبعا إضافة إلى انتشار السلاح والحق في تكوين ميليشيات مما يمنع أي عسكري من الحلم بالقيام بمحاولة انقلابية. الممنوع ليس المحاولة الانقلابية بل مجرد الحلم بها.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock