سماجته والرّدّ المناسب !
صالح التيزاوي
أعلن حسن نصر اللّه، تعليقا على تصنيف الولايات المتّحدة الأمريكيّة الحرس الثّوري الإيراني قوّة إرهابيّة بأنّ “الردّ سيكون مناسبا عند الحاجة”. وقال بأنّ “خطّ المقاومة يملك الكثير من أوراق الرّدّ”… ومن قبل أعلنت الإدارة الأمريكيّة أحقّيّة الكيان الصّهيوني بضمّ الجولان المحتلّ.. وقال بأنّ المقاومة تحتفظ بحقّ الرّدّ. ردّ لن يأتي لأنّ أولويّات الملالي في طهران، ليست تحرير القدس ولا تحرير الجولان.
على رأس أولويّاتهم، احتلال المزيد من العواصم العربيّة وارتكاب المزيد من المجازر بحقّ العرب والمسلمين السّنّة. فليس مهمّا عندهم، أن تبقى الأراضي العربيّة محتلّة وليس مهمّا من يحتلّها. وما المقاومة المزعومة إلّا بالمقدار الذي يخدم “إيران الكبرى” ولا بأس من تقاسم السّيطرة على الأراضي العربيْة مع الآخرين حتّى مع الشّيطان، وما “سماجة السّيّد” إلّا خنجر في الجغرافيا العربيّة، يراقص الصّهاينة ويراقصونه على تقاسم غنائم “الرّجل المريض”.
دجّال المقاومة يقول بأنّ الرّدّ سيكون مناسبا عند الحاجة، فهل ضمّ الجولان وإعلان سيادة الصّهاينة عليها، ليست حاجة تستدعي الرّدّ؟! وهل الضّربات المتتالية لنظام الممانعة وللحرس الثّوري ومليشياته في سوريا ليست حاجة تستدعي الرّدّ؟! لم يعد خافيا أنّ ما يحتاج الرّدّ العاجل والسّريع قمع ثورة الشّعب السّوري ووأد أحلامه في الحرّيّة والإنعتاق من نظام استبدادي جثم على صدور السّوريين أكثر من نصف قرن دون نجاح يذكر ولو في معركة واحدة كدأب كلّ الأنظمة العسكريّة القومجيّة، نصرها لا يوجد إلّا في الخطب، وأمّا واقعها فهزائم لا تعدّ…
عندما تعلّق الأمر بالأمريكان والصّهاينة قال وكيل “وليّ السّفيه” بأنّ المقاومة تمتلك الكثير من الأوراق”. أمّا عندما تعلّق الأمر بتصفية الثّورة السّوريّة، مرّ بسرعة ودون تردّد إلى استعمال الصّواريخ المحمولة شديدة التّفجير والتي تخلّف خسائر بشريّة كبيرة كما في معركة “القصير” على الحدود اللّبنانيّة وفي “مضايا” حيث تعرّض الآلاف من المسلمين السّنّة إلى حصار قاتل دام أشهرا… وحتّى إلى قطع الماء والغذاء وحليب الأطفال. فهل من يفعل ذلك بالمسلمين من أجل الطّائفة، أهو “مقاوم” أم دجّال و سفّاح؟! وهل من يفعل ذلك بالمسلمين جدير بلقب “السّماحة” أم السّماجة؟! ما أسرع يده في قمع ثورة الشّعب السّوري وما أبطأها في الرّدّ على الضّربات الموجعة لأعداء الأمّة.