• تبين من خلال ردود أفعال الرئيس على رفض حركة النهضة العبث بالإستقرار الحكومي أن رئيس الدولة تعامل مع شريكه كمتواطئ دائم مع رغبته في أن يحكم كرئيس بصلوحيات دستور 56، أي كرئيس/ملك يملك كل الحكم وكل الصلوحيات للتحكم في معادلة السلطة.
• كم كان قاسيا على الشيخ التسعيني أن يذكره الشيخ السبعيني أنه يحكم بدستور الثورة كربع رئيس. فكانت ردة فعله أقرب إلى “التخبط الحائر” بين الرغبة في إسقاط السقف علي الجميع وبين حقيقة قدرته المعدومة على إنجاز ذلك المطلوب الأسود.
• يبدو أن الباجي قايد السبسي لم يستوعب إلى حد اليوم والساعة أن دستور الثورة كلفه فقط بتجسيد الدولة لا تمثيلها.
• هنا مكمن السر في محاولات الرئيس اليائسة للقفز علي مر الحقيقة الدستورية التي نزعت عن الرئيس الحكم ومتعته برفاهة التجسيد الرمزي للدولة.
• ربما سينتبه المؤرخون في زمن قريب أن التوافق قد بالغ في تكريم الرئيس التسعيني على منجز لقاء باريس، وبالغ في التغافل عن نزوعه الدائم والمتجدد في استعادة نمط الحكم الرئاسي المطلق المتحكم في معادلة توزيع السلطة وتصريفها، والأكيد أن المؤرخ النابه سيفكك حقيقة بحث الغنوشي البريء والمضني عن شريك لإدارة المشترك الوطني، وحقيقة بحث السبسبي الدائم والمخاتل عن متواطئ لتحقيق رغبته في أن يكون بورقيبة الجديد.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.