تدوينات تونسية

إنّ خير الهدي هَدي رسول الله

منجي باكير

في أي عمر كنا وفي أي مكان كنا وفي أي وضع اجتماعي كنا،،، نحن نحتاج إلى (الهدي النبوي)، نحتاج إلى هدي يهدي للتي هي أقوم. هدي لفهم كل مناحي الحياة واستيعاب كل ما يطرأ ويجدّ،،،، هدي ربما نحن أحوج إليه من الأقوام السابقة باعتبار أن الحياة زادت تعقيدا مع نمو ديموغرافي متسارع ومشكلات متواترة ومتنوعة… يبحث الكثير عن مخرجات لهذه الأزمات الفردية الشخصية والاجتماعية الجماعية في كثير من التنظيرات والبحوث في الصحة النفسية والتنمية البشرية ولا فلاح، بل الفلاح كله في اقتفاء هدي وسنة معلم البشرية…

غير أنه وجب علينا -نرتقي- روحا وعقلا فنراجع كثيرا من الطبائع والسلوكات والأخلاقيات والمعاملات التي حشرتنا فيها دوائر التجهيل السياسي المتعاقبة منذ زمن والتي غطّت بها أعيننا عن جواهر العقيدة ونفائس السنّة خدمة لغطرستها وتوظيفا لمشاريع التصحّر الدّيني التي كانت تعمل عليها… أيضا علينا -تعطيل- الأهواء والبدع والضلالات التي خالطت مفاهيم الكثير منّا حتّى أصبح الدّين عندهم إمّا مجموعة من طقوس الشعوذة والإنكفاء والإنهزام والرّضاء بالواقع المحتوم،، أو أنّ الدين عند بعض المتنطّعين هو تعاليم تدعو إلى الترهيب والتخويف والتخوين وحتّى التكفير ممّا يجوّز لها تجريم الأنفس وتصنيفها في خانة الأعداء أو تصفيتها.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock