“عبد الله النّدائي” يتموقع
الخال عمار جماعي
لو عرف “عبد الله المرهّز” النّداء قبل شقوقه لكان أيسر عليه قنص سوانح الفرص والنّساء المنتخبات !! لكنّه يئس قبل الأوان وعاد يلعب بإصبعه في أنفه ويشرب “الفيلتر” ويدخّن سيجارتين على الرّيق.. وينظر في الشأن السياسي ويخفي أصابعه في جيب سرواله حتى لا يراها النّادل فيمسك وسطاه اللّعين!!
ولأنه “مرهّز” بدا له أن يدخل في الشقّ حتى يرى الأمر من دُبُرٍ، فالأمر من قُبلٍ لا يعطيه صورة واضحة.. والشقوق كما قالت له جارته تحتاج صبرا وأناة. وفكّر -وعادة عبد الله إذا فكّر أن يهرش مناطق كثيرة لزوم التركيز- أنّه لو اختار “شقّ حافظ” ظفر بودّ الرئاسة وإن دخل في “شقّ مرزوق” ظفر بودّ النّساء وعبد الله ككلب مدرّب يحبّ التلصّص من الشقوق ولكنّه يحبّ أن يخرج بـ”حويجة” أيضا.. وهذا حزب له تاريخ في “العطاء” على حدّ قول واحد منهم !
ظلّ عبد الله يزن الأمر في ميزان عقله فيرى نفسه مرّة بجانب حافظ ينظر إلى أنفه ويقول في نفسه “ما أنسب منخريه للنّفة !” ولن يلعب أمامه في أنفه.. ويرى مرّة أخرى نفسه يجالس “محسن”.. وينبهر بضحكة “النّمس” التي يطلقها كلّما أراد سخرية ولكن لا يعجبه أنّه “يستولي على القطيع وحده” فعبد الله أيضا تيس وله في النّبيب مواويل !
ثمّ تطوف به الأخيلة إلى المكانة السياسية رغم أنّه يعلم أنّه أنسب للهرج والتصفيق ولكنّه يعلم أيضا أنّها طرق ممكنة.. والآن يا عبد الله ما تقول في “التوافق”؟ يجب أن تأخذ موقفا يا كاتب إسمه ببوله !
وهو يحاول تحديد موقفه كان نادل المقهى على رأس عبد الله يقول: “خويا باش نبدّل السيرفيس.. خلّصني ولاّ كالعادة ؟”.. نظر إليه عبد الله “النّدائي” وقال له: “كالعادة.. كالعادة”..
“الخال”