من المستفيد من التغيير المتكرر للحكومات ؟
ماهر العباسي
بهدوء
• إتحاد الشغل: الذي كلما كانت الحكومة ضعيفة كلما ضغط عليها ويبتزها ويتطاول ويفجر ويظهر نفسه كأكبر قوة في البلاد وهذا بطبيعة الحال يعطيه مكانة كبيرة في البلاد ونفوذ سياسي واجتماعي واقتصادي كبير وكلما طالت مدة بقاء الحكومة وتبدأ المسك بزمام الأمور ينصرع ويبدأ في عمل المستحيل حتى يسقطها.
• الإرهاب: الذي دوره هو زعزعة الإستقرار السياسي لإسقاط الدولة، إذا كلما تأتي حكومة يريد إسقاطها.
• الفساد: الذي يستفحل ويصبح جهارا نهارا… الشرط الأساسي لاستفحال الفساد هو ضعف الدولة والحكومة والجهاز التنفيذي… حتى يقوى الفساد يلزم على الناس ألا تخاف المحاسبة وحتى لا تحدث المحاسبة يجب ألا يبقى الوزير في منصبه أكثر من عام ونصف.
• بعض الأحزاب: التي تعتبر مصلحتها أهم ألف مرة من مصلحة تونس وعندما تلاحظ أن الحكومة استقرت تعرف أن النتائج الايجابية سوف تأتي قريبا… وبما أنه عندنا سبعة سنوات في الفشل فإن تحقيق الحكومة لبعض النتائج الايجابية يمثل تهديدا خطيرا لمستقبلها السياسي، إذا يجب الإطاحة بها.
=> أي تغيير حكومي أو وزاري يصب مباشرة في مصلحة الذين يرغبون في ضعف الدولة حتى يستطيعون تنفيذ أجندتهم، ومن أجل ذلك يجب أن تبقى حكومة الشاهد حتى 2019 مهما تكالبوا عليها، يعطيهم كلب نشاء الله.