الهولوكوست حقيقة تاريخية يستغلها الصهاينة منذ سبعين سنة لجلب التعاطف و تبرير جرائمهم المتواصلة وللضعط على كل من يرفض وينتقد سياساتهم الفاشية متهمين إياه بعداوة السامية.
الحبيب الكزدغلي وجماعته ممن نظموا معرضا عن الهولوكوست في تونس يوم امس لم يكن هدفهم ثقافيا تاريخيا كما أيزعمون بل كان هدفهم تطبيعيا لخلق ثقافة التضامن والتعاطف مع الصهاينة باضهارهم في دور الضحية فلو كان هدفهم الحديث عن تاريخ الشعوب التي عانت من ويلات الحروب لكان الكزدغلي نظم من قبل معرضا عن الجرائم التي قام بها المستعمر الفرنسي في تونس والجزائر والغوادلوب وعن جرائم استعباد ملايين الأفارقة في امريكا وعن ابادة الهنود الحمر وعن التصفية العرقية في حق البوسنيين او الروهنغا.
لعله من سخرية الأقدار أن ينضم هذا المعرض في نفس التاريخ مع ذكرى استشهاد محمد الزواري ليسجل التاريخ في طياته ان قصص الأبطال والأنذال دائما ما تجتمع في تونس.

اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.