جورجيت علم
لو كان المخرج السوري محمد بيازيد عم يعمل فيلم عن داعش وليس عن التعذيب في سجون النظام وخاصة تدمر الذي دمرته داعش ولو كانت زوجته غير محجبة لأن “مثقفينا” لا يستهويهم الحجاب وخاصة المناضلة والمعارضة الديمقراطية التي تطالب بسوريا ما بعد الأسد خالية من المحجبات..
ولو كان بيازيد نفسه من الأقليات السورية القابلة للانقراض ولو كان من جماعة الدواعش العلمنجيين ولو كان لم يتضامن يوماً مع مجزرة رابعة التي راح ضحيتها 1600 شاب مصري في يوم واحد
ولو كان بيازيد من جماعة الناشطين التابعين لجهة مخابراتية ويعمل لصالح دولة معينة لكان الجمهور المناضل النخبوي التقليدي المتسلط المتحزب المنحاز الأقلوي صنع منه بطلاً من أبطال الحرية ولكن !
لماذا حاولوا قتله ؟
في 2016 صرّح بايزيد خلال لقاء تلفزيوني في برنامج “جو شو” أنه يعمل على فيلم روائي طويل يحكي قصّة سجين يقضي 20 سنة ظلماً في واحد من أسوأ السجون السياسية سمعةً في العالم وهو سجن تدمر العسكري (يعرف أيضاً بسجن تدمر السياسي).
وحصل محمد بايزيد على جوائز منها في أبريل 2011 على تكريم لأفضل فيلم إبداعي في العالم في مهرجان للأفلام القصيرة في نيويورك – الولايات المتحدة الأمريكية وذلك على أحد إعلاناته التوعوية.
وقام بايزيد بإنتاج العديد من الأعمال لدعم الثورة السورية التي بدأت في 2011، كالكليبات والفواصل والحملات الإغاثية للشعب السوري، ولعب دوراً استشارياً في عشرات الأعمال الإعلامية الأخرى الخاصة بالثورة كذلك.
وقد روى بايزيد في مقال له قصة اختطافه من قبل النظام السوري في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 في العام الأول للثورة وما تعرض له من تعذيب حتى أنه كان يشم رائحة احتراق جلده.
فلم النفق آخر أعمل المخرج محمد بيازيد