محمد بن نصر
كتبت هذه التأملات إثر زيارتي الأولى لإقليم كودستان في فيفري 2007، أنشرها لعلها تساعدنا على فهم ما يحصل اليوم
كانت المشاركة في المؤتمر الأول لمنتدى الفكر الإسلامي الذي انعقد في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان فرصة مناسبة للتعرف على الوضع في هذه المنطقة والمعايشة القريبة لآلام أهل كردستان العراق وآمالهم، على عتابهم ولومهم أحيانا وسخطهم واستنكارهم أحيانا أخرى سجلتها بأمانة الملاحظ وحرص الصديق ونصح الحريص على وحدة العراق وحقوق الإخوة الأكراد.
وأود أن أبدأ هذه الملاحظات و التأملات بالظروف التي أحاطت بهذه الزيارة مركزا بعد ذلك على القضايا التي أثارت انتباهي والتي يجب أن توضع على طاولة البحث ويتم النظر فيها بكل جرأة وشجاعة والابتعاد عن المواقف التي تنسج بحسب ما تفرضه الأطر والأماكن والمناسبات. عندما وصلتني الدعوة من الدكتور عرفات مصطفى الذي سبق أن تعرفت عليه في الجامعة الإسلامية بكوالالمبور، طالبا ثم صديقا، لم أتردد في تلبية الدعوة بالرغم من أني كنت أعتقد أن الوضع الأمني في كردتستان وإن كان أفضل من سائر أنحاء العراق الجريح فإنه ليس بحد ذاته مشجعا على السفر ولكن السبب في تلبية الدعوة بدون تردد هو أنني كنت واثقا أن الإخوة القائمين على تنظيم المؤتمر لابد أنهم قد اتخذوا الإحتياطات اللازمة فلا داعي للتخوف من هذه الناحية. بعض الأصدقاء أثاروا نقطة تتعلق بمشروعية زيارة إقليم يقع عمليا تحت الإدارة الأمريكية وبالرغم من احترامي لهذا الرأي في المطلق، وقبل مناقشة تفاصيل الوضع في إقليم كردستان فإنه تجب الإشارة إلى أن العالم الإسلامي بأكمله يعيش تحت الوصاية الأمريكية المباشرة وغير المباشرة وأن الكلمة الحرة يجب أن تكون حاضرة في كل مكان من عالمنا الإسلامي كلما كان ذلك ممكنا وأن تكون عادلة في تناولها لمختلف القضايا بدون اعتبارات أيديولوجية وطائفية وعرقية. كل مثقف حر ينتمي لهذه الأمة التي تآلبت عليها الأمم يجب أن يكون حسه مرهفا تجاه كل قضية إنسانية عادلة داخل فضاء هذه الأمة أو خارجه، لأن الظلم بشع في كل أشكاله والساكت عنه يرتكب جريمة سيتحمل وزرها يوم القيامة.
وصلت إلى مطار أربيل آتيا من النمسا ولا أخفي أني كنت أتمنى أن أصل إليه من بغداد ولكن الجرح مازال ينزف في بغداد ويزداد إيلاما يوما بعد يوم. استقبلتني المدينة بنسيمها العليل، بخضرة سهولها و جبالها. أول ما يثير انتباه المسافر وهو يشق طريقه إلى وسط المدينة حالة الآمان السائد التي يكاد ينسيك أنك في شمال العراق ومظاهر نهضة اقتصادية مبشرة وواعدة وإن ساورتنا شكوك كثيرة حول الأسس التي قامت عليها بعد أن استمعنا إلى وجهة نظر بعض العقلاء الحريصين على مستقبل الإقليم ومستقبل العراق، أولئك الذين استطاعوا أن يتحرروا من ضغط الفرحة بالتحرير في مفهومه الضيق فتنبهوا إلى مواطن النقص في التجربة، يخشون من نمكنها ويرجون زوالها.
الأمر الثاني الذي يثير انتباه الملاحظ هو انقسام الشعب الكردي إلى فئتين عير متساويتين في الوقت الحاضر ولكن أكبرهما في تناقص مستمر وأصغرهما في تزايد مطرد، الأولى تعيش على إنجازات الماضي والثانية تنظر إلى مشكلات الحاضر وخائفة من مآلات المستقبل، الأولى تقدر للقيادة السياسية صمودها في المواجهة ومعايشتها لما تعرض له الشعب الكردي من تشريد وتقتيل وتهجير ومهما يكن من أمر فإنها إذا قارنت الظروف المؤلمة التي عاشتها في الماضي ليس لها إلا أن تحمد الله على واقع الحال وتغض الطرف عن التجاوزات الحاصلة في الحاضر، الثانية وأغلبها من قطاع الشباب المتطلع إلى غد أفضل فإن الذي يهمها أساسا أن ترى ثمرات تضحيات الأجداد والآباء مجسدة في الواقع وأن تمتلك حقوق المواطنة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى. إنه في كلمة واحدة صراع الشرعية التاريخية مع الشرعية الواقعية، شرعية الثورة مع شرعية السلطة. ولكن جميعهم يتوجهون إليك بنفس الأسئلة معاتبين، لائمين وساخطين أحيانا، أليس من حقنا مثل سائر شعوب الأمة الإسلامية أن يكون لنا وطن يأوينا ودولة تحمينا؟ أين كنتم أيها الإخوة العرب حين كنا نقتّل ونعذّب وتلقى علينا القنابل الحارقة، المتلفة للبشر والشجر والحجر؟ أين كنتم حين ضربت حلبجة بالسلاح الكيمياوي؟ ألم تسمعوا بعملية الأنفال بمراحلها الثمانية وقرانا التي أجتثت وضحايانا التي تعد بالآلاف والتي دفنت تحت الأنقاض في مقابر جماعية؟ أسئلة في غاية البساطة وإن كانت الإجابة عنها في غاية التعقيد، أسئلة تعبّر عن غضب المحب لا عن نفسية المنتقم، تعكس آلام الجراحات التي لم تندمل بعد. لا أظن أن هناك ما يستطيع أن يبرر هذا الصمت والتجاهل لتلك المأساة ولكن على إخوتنا الأكراد أو الكورد كما يحبون أن يسموا أنفسهم أن يتساءلوا عن الأسباب التي جعلت صيحاتهم وآهاتهم لم تكن قادرة على اختراق جبال كردستان الجميلة؟ وأرجو أن تتسع صدورهم لما ما سنقدمه من إجابة كما اتسعت ربوعهم لإخوتهم العرب العراقيين الذين هجرهم الاحتلال والتصفيات المذهبية العمياء. لا نريد من خلال من هذه الإجابة أن نعتذر لشعوبنا العربية والإسلامية التي كانت بدورها تستغيث وقلما تجد آذانا صاغية ولا نريد كذلك أن نقلل من عذابات إخوتنا الكرد التي خمدت في كردستان العراق ولازالت متواصلة في غيرها من الدول المجاورة ولكن نريد فقط أن نؤكد حقيقتين تسريا على الجميع. الحقيقة الأولى هي أن القضايا المحلية تجد صداها في العالم عندما يكون صاحبها عالمي الاهتمام وإنساني الوجهة وبقدر ما يكون صاحبها محليا بقدر ما يكون صداها محدودا والحقيقة الثانية أن فهم الوعي المهيمن على الآخرين أمر ضروري لاختراقه وجعل أصحابه أكثر تفهما وأكثر تفاعلا مع القضايا العادلة.
لقد حكمت الوعي العربي والإسلامي مجموعة من المتناقضات التي جعلته بالنتيجة حساسا ضد كل قضية يتم تصويرها على أنها قضية انفصالية، إنه يرفض الدولة القطرية لأنها رمز لسقوط خلافة لم يبق منها إلا رسمها ولأنها بالنسبة للعربي تفتيت لما يجب أن يجمّع تحت راية وحدة عربية وهمية والوهم ليس دائما سلبيا، فأصبحت حدود الدول القطرية التي يصفونها دائما بأنها مصطنعة عندهم مقدسة وتلك لعمري أم المفارقات ولذلك نراهم قد ساروا على نفس النهج مع كل القضايا التي أخذت طابعا انفصاليا عن حق أو عن باطل. أما الذين اكتووا بنار الدولة القطرية المستبدة -ولو أجريت مسابقة بين الدول العربية والإسلامية في مجال انتهاكات حقوق الإنسان لصعب على لجنة المسابقة إذا كانت نزيهة أن تحدد الدولة الفائزة لأنها ستجد نفسها أمام إنجازات متساوية في بشاعة هذه الانتهاكات- فإنهم يتساءلون وما بال إخوتنا الكرد حريصون كل الحرص على أن تكون لهم دولة قد لا يكون لها مقومات الاستمرار وستتحول حتما في غياب ثقافة حقوقية ومجتمع مدني قوي إلى جهاز قمعي، أليس ذلك من باب داوني بالتي كانت هي الداء؟ أضف إلى ذلك الظروف التي صاحبت ميلاد هذا الكيان المستقل، فالأحرار عادة ما يستهجنون طعن الجريح حتى وإن كان ظالما خاصة إذا كان طعنه يتم بإدارة وأدوات من أشبعه ذلا ومهانة. لا نختلف في أن الغريق يستصرخ بكل من يمر بجانبه حتى وإن كان مجرما ولكن لنتفق على أن كل هذه الملابسات لا تساعد الآخرين على تحري الدقة والنظرة المتوازنة والعادلة.
أمر آخر يجب فهم أثره البالغ في تشويش الصورة وتعميق الجرح، لقد تم تدمير القرى الكردية وتقتيل أهلها وتهجيرهم في ظل تعتيم إعلامي عربي وعالمي وكان ذلك من الأسباب التي أسهمت في طمس القضية الكردية ولكن ما يحصل الآن من تدمير للمدن والقرى السنية وكل الحواضر التي تقاوم ومن كل الطوائف على يد الاحتلال الأمريكي يقع على مسمع ومرأى الناس كلهم، بالصوت والصورة فهل يمكن الاعتذار لمن لا يفرق بين المقاومة الشريفة والإرهاب الذي يطال المدنيين الأبرياء؟ هل يمكن الاعتذار لمن يسكت عن إرهاب الدولة وقد اكتوى من قبل بنارها وعن إرهاب الاحتلال الذي تجاوز كل الحدود الأخلاقية؟ لمصلحة من يتم التعتيم على الجرائم التي تقع بحق الشعب العراقي في الإعلام الكردي؟ يجب على الإخوة الكرد أن ينتبهوا إلى أنهم بذلك يعمقون الجرح مع حلفائهم الاستراتجيين واشدد على كلمة حلفائهم الاستراتجيين بالرغم من كل ما حدث وبالرغم من كل ما يحدث.
فإذا كنا نرفض أن يتخذ المدافعون عن حقوق الإنسان من أبناء أمتنا من ملابسات الماضي مبررات لتقاعسهم عن الدفاع عن حقوق الإنسان الكردي في الأمن والكرامة فلا يمكن لنا أن نقبل بأي حال من الأحوال بأن يتخلى الأكراد عن إخوانهم في زمن المحن التي ألمت بهم بدعوى أنهم عندما كانوا يتلقون الضربة تلو الضربة من الأنظمة المركزية العراقية السابقة ولم يكن أحد يلتفت إليهم أو لأن مصالحهم تقتضي التحالف مع السلطة المركزية الفاسدة المنضوية تحت إدارة الاحتلال. الأكراد أمام فرصة تاريخية للإسهام في إصلاح الوضع العراقي بأكمله وتكوين جبهة عريضة من الوطنيين من كل الطوائف، أولئك الذين يهمهم بناء العراق الجديد، عراق ديمقراطي تعلو فيه المواطنة على كل الاعتبارات الأخرى. ألم يكن شعار ملا مصطفى البارزاني ٌالديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان ٌ من يستطيع أن ينسى ما قاله هذا الزعيم التاريخي بعد مقتل عبد الكريم قاسم، حين قال ورغم شنّه هذه الحرب الظالمة على الشعب الكردي بكل ما جرته من مآس وويلات عليه وعلى الشعب العربي أيضا فإني أقولها هنا أن مقتله لم يخلف في نفسي أي شعور بالارتياح والسرور وقناعتي هي أنه رغم سوء عمله فإنه أسمى وأعلى كثيرا من أولئك الذين قاموا بالانقلاب في شباطٌ. ملا مصطفى لم يكن قائدا عسكريا بارزا فقط ولكنه كان أيضا ذا بعد إستراتيجي نافذ، كان يعتبر التغيير الحقيقي تغيير الأنظمة التي تحكم وليس فقط تغيير الأشخاص الذين بيدهم السلطة. فإذا كان منطق الاستبداد هو السائد وإذا كانت دولة القانون مجرد شعار تذبح باسمه الديمقراطية وتنتهك حقوق الإنسان، فيا خيبة المسعى. التاريخ يصبح ملكا لصاحبه عندما يكون مادة للبحث الموضوعي ويكون وسيلة من وسائل تصحيح الوجهة ويكون مالكا لصاحبه عندما يتقوقع فيه ويصبح نافذته التي ينظر بها إلى الحاضر. والعاقل يجب أن يعيد النظر في استراتيجية عمله عندما يتبين له أنها عاجزة عن التعامل مع الواقع المعقد.
يشدد الإخوة الأكراد في أحاديثهم العلنية على التمسك بوحدة العراق على الأقل في المستوى المنظور ولكن المتجول في شوارع مدينة أربيل وفي مدينة دهوك، يلاحظ دون عناء أن اللغة العربية التي من المفروض أن تكون لها مكانة مميزة بوصفها اللغة الرسمية لدولة العراق بالشكل الذي ستكون عليه، المهم أن يلقى القبول والرضاء من أهل العراق بكل طوائقه وأعراقه وبوصفها اللغة العلمية التي بدونها لا يمكن التواصل مع المصادر الأساسية للأمة، يلاحظ أنها آخذة في الانحسار لبس فقط كلغة تواصل بين أصحاب النظر والتفكير ولكن أيضا على مقاعد الدراسة، لقد نبهنا إلى خطر جعل العرب العراقيين رمزا للدولة المركزية التي واجهتهم فتشملهم الكراهية وأظن أن الإخوة الأكراد على وعي كامل بهذه المسألة ولكن الأخطر من ذلك أن تصبح العربية رمزا للعلاقة بين الإقليم وبين الدولة المركزية ولقد تساءل الأستاذ رجائ فايد محقا ٌهل هذه المنطقة مازالت بالفعل جزءا من العراق؟ وهل الانفصال هو ميثاق يكتب في أوراق أم أنه واقع يتم على الأرض؟ٌ يرفرف العلم الكردي الذي رفع لأول مرة في جمهورية مهاباد الكردية بزعامة رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني قاضى محمد والتي تولى فيها الملا مصطفى البارزاني منصب الدفاع فيها، من حق الأكراد أن يرفعوا علم إقليمهم ولكن ليس من حقهم أن يترفعوا عن رفع علم الدولة العراقية التي لازالوا أعضاء في برلمانها ووزراء في حكومتها.
هذه المسائل الرمزية لها أهميتها ومن شأنها أن تدعم خوف البعض من أن الحكم الفيدرالي ليس إلاّ خطوة نحو الانفصال الكامل. يجب أن يكون الخطاب متجانسا مع الفعل وإلاّ فإنه سيعمّق الفجوة ويبعد الشقة وستتضرر مصلحة الجميع من ذلك. إعادة الاعتبار للغة العربية ولبعض المسائل الرمزية لا يتناقض مع إعادة الاعتبار للخصوصيات القومية ولا يتناقض مع الخيار الإستراتيجي المعلن بل يؤكده ويعزز من مصداقيته. سيقول البعض ولكن هذا العلم العراقي لا يذكرنا إلا بالأحزان والجراحات، بالقتل والتشريد، بالجيش الذي يزحف نحو قرانا لهدمها فوق ساكنيها والطائرات التي كانت تمطرنا نارا وحمما فأهلكت الحرث والنسل، وبالرغم من عاطفية هذا القول وصدقيته فإن الربط بين العلم وبين الاستبداد ينطوي على مغالطة كبيرة، لأن العلم رمز للبلد وليس رمزا للسلطة، ولو كان الأمر كذلك فما الذي جعله يرتفع في الجنوب وينخفض في الشمال؟ ولو قبلنا تجاوزا بهذا القول، فما الذي يمنع والحال أنكم جعلتم استبداد السلطة وعلم البلاد صنوين، من أن تستبدلوه بعلم جديد للعراق أو قديم، المهم أن يكون محل إتفاق بينكم وشركائكم في السلطة؟
نقطة أخيرة، أود أن أختم بها هذه الملاحظات العابرة، تتمثل في صعوبة العثور على الأصوات الناقدة، لا شك أن الذي يجتهد في البحث عن هذه الأصوات سيجدها دون عناء يذكر، لأن الساحة الكردستانية لا تخلو من مثقفين أحرار يعلمون أن النقد البناء هو الوجه الآخر لحبّهم لوطنهم، بعضهم عاش فترة طويلة في بلدان تنتقد فيها حكوماتها في الصحافة المرئية والمسموعة صباح مساء ولا ترى في ذلك عيبا بل ترحب بالنقد لأنه يساعدها على تصحيح وجهتها وعلى الحد من ظاهرة الفساد الإداري واستغلال النفوذ السياسي والحزبي. لقد كان ملفتا للنظر أن تسمع نقدا للتفكير الديني ولعلماء الدين وهو علامة صحة وعافية خاصة إذا تحصن هذا النقد بثوابت الدين التي وضعها الشارع ولكن لا تكاد تسمع نقدا للسياسة إلا همسا في حين أنها بأصولها وفروعها وإنجازات رجالها جهد بشري يجري عليه الخطأ والصواب.
وقد يقول البعض وما بالكم تطلبوا منا ما يفوق طاقتنا فتجربتنا لا تزال فتية وليدة ولم يستوي حالنا على الجودي إلا بداية من سنة 1991 بل قل منذ 1996 بعد أن تجاوزنا محنة الداخل؟ لا شك أن التجربة إذا قورنت بغيرها من التجارب التي بلغت أرذل العمر وقد أصابها الوهن منذ ولادتها تعتبر بلا شك وليدة ولكن كل وليد إذا كان معافى النِشأة ستظهر عليه علامات النمو ولكن إذا ظل وليدا مع تقدم الزمن به فمعنى ذلك أنه يعاني من عجز في النمو وفي هذه الحالة يكون الناقد الذي يسمع وهو آمن ضروريا لتوجيه التجربة، نظرا وفعلا، تخطيطا وممارسة، لأنه بذلك فقط يداوي هذا العجز عن النمو، ولأنّنا نريد لهذه التجربة أن تكون نبراسا لغيرها ندعو إلى إعمال النقد، تصحيحا للوجهة، تجمع من حولها الكفاءات العراقية المتجاوزة للعرق وللمذهب، همّها الأوحد أن يتعافى العراق ويتجاوز المحنة التي أوقعه فيها أعداءه من الخارج والداخل. البناء وحده يجمع والخراب يفرق. شاكر لكم سعة الصدر وحسن التقبل.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.