إذا ابتسم أهل الكامور نبتسم..
حمزة بن راشد
تصوروا كم هو هين ذلك الوذح -أعزكم الله- بجنبات الخرفان على صاحبها، لكنه ومرة كل سنة يثني ركبتيه عند باب زريبته ويلزم جلمه فيطرح ما زاد من وذح وصوف عنها.
أجدني مضطرا لعملية الجز قبل أوانها بعد أن رأيت “النطيحة والمتردية وما أكل السبع” ترجف عند محراب الكاموريين وتصف نصرهم بأنه عملية “رخ” وتبخسهم نضالهم وما ثواه من بعد على الدار وأوتيت من مأكل ومشرب وتلفاز وفراش وثير.
خرج أهلنا في تطاوين وأجمعت مللهم ونحلهم على كلمة سواء؛ خبز كريم وحق بإحسان، هذه الثروات تخرج إليكم من بيننا والشغل استحقاق لنا وليس مكرمة من حكومة أو من شركة أو من حزب أو من منظمة، فما بالك بمتقعر في الحديث يفتح فايسبوكه كل يوم ليقتات من جلود الصابرين هناك ومن عنتهم وصبرهم على المكاره وليمشي مرحا بستاتياته الفانتازمية بين حسابات هذا الفضاء الأزرق.
قال الكاموريون: الشغل استحقاق والرخ لا، وقال من يريد أن يأكل الثوم بأسنانهم: تأميم الثروات وطرد الشركات الناهبة للبترول ومحاسبة السراق وبسط السيادة على ثروات البلاد!
أهل تطاوين ليسو فريق كرة والواحد فينا مديرا فنيا له يجازيهم إذا حققوا نتيجة نرضاها ونعاقبهم إذا لم يحققوها، ولم يخرجوا إلى هناك بإذن منا ولم يصعدوا بعد مشورتنا ولم يقدموا شهيدا بعد أن أجزنا لهم ذلك ولم يغلقوا الفانة بعد أن أخذوا تصريحا منا. لقد كانوا سادة زمانهم ومكانهم وسادة نضالهم ومطالبهم ولم يكن لنا إلا أن نشد على أيديهم وأن نأمل نجاح تحركهم فنصرهم من نصرنا وتمهيد لاجتراح خيارات نضالية مماثلة بباقي جهات البلد.