أرى أنه من الخطا الاستمرار بإطلاق لفظ (الاسلاميون) على جهة سياسية فكرية عربية تعمل على الاصلاح بأفق اسلامي. وأرى الاسلم ان يطلق عليهم لقب وطنيون مصلحون.. أو لقب حزبي يجمع بين اسمي الاصلاح والوطنية.
ليس لأن فكرة (الاسلاميون) كمقابل (للااسلاميون) قد استهلكت.
وليس لأن هناك اجماع على اسلامية التغيير والمرحلة لدى عموم المجتمعات العربية.
وليس لأن الردة الشيوعية التي اجتاحات المجتمعات العربية قد انتهت مع بداية سبعينيات القرن الماضي.
وليس لأن الاسلاميين مقابل القوميين فكرة عبثية لا اساس لها.
بل..
لأن الساحة العربية افرزت علمانيين ويساريين لاوطنيون.. وأقليات طائفية مغلقة لحساب الطائفة.. واقليات فكرية مستلبة للغرب الاوروبي وليبراليين يفكرون بالعقل الرأسمالي الامريكي.. وسلفيون يعبدون قيصر ولا افق لهم سوى ارضاء حاشية قيصر.
هنا التجربة وليس غيرها يقول ان الاسلاميين هم الوطنيون والوطنيون هم الاسلاميون. مع ضرورة عدم حصر الوطنيين بالاسلاميين وحدهم. وان كانوا في هذه اللحظة التاريخية هم المعبر عن الكتلة الذهبية والنواة الصلبة للامة المنطلقة من ذاتها الاصيلة والمتحركة بأدوات العصر المعاصرة باصالة التغيير ومنهجيته. هنا يظهر ان الاسلاميين وحدهم من يحرث هذه الارض لأجل استقلال قرارها وعدم ارتهانها للخارج. هنا يحتاج الاسلاميون بعد ازالة الاسم واليافطة عن حزبهم، ان يكون حزبهم (اسلاميا) بمضمون حضاري تاريخي هوياتي.
فمن يؤمن بالتاريخية الاسلامية افقا وحضارة مسلما او مسيحيا..علمانيا او متدنيا هو هنا اسلامي الحركة والحراك.. لأنه حتما يعمل على استقلال قرار بلده باعتزاز بالماضي بل فخر به وبرموزه. الاجماع على الماضي هو نقطة الانطلاق هنا.. فالاجماع على شخصيات الترايخ الاسلامي العظام امثال عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز وغيرهم الكثير هو بمثابة التقاء على قيم انسانية تتشارك بها جهات وتوجهات سياسية وفكرية واسعة. وهذا توسيع لباب العمل على مواجهة استبداد الحاضر بأدوات عصرية من ابناء المجتمع الواحد بكل الوانه واطيافه.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.