عبد القادر عبار
مْرَمْضِنْ في قاموسنا.. اي غلبه رمضان، فـ “الرِّيزُو” عنده طايح، وهو قابل للانفجار في أي لحظة.. ومرفوع عليه العيب !.. مُستضعف !.. مغلوب !
1. تدحرج إلى السوق متثائبا، ليس في مخه قائمة لأشياء يشتريها.. رأى تجمهرا حول بائع “الفصّة” فاشترى واحدة مع المشترين… ثم سلك الطريق الى المنزل.. اعترضه في الطريق جار له فسأله مندهشا: آش تعمل بـ “الفصة” وأنت لا بقرة لك ولا عنز.. قال شهوة نفس وبصراحة رأيت الناس يشترون فاشتريت.. “وين العيب ؟..” وبما أن جاره، خبير في النفوس المُرَمْضِنَة. سكت عنه وتركه، احتياطا !.
2. هما شقيقان يقيمان في نفس الحوش الذي ورثاه عن الوالد، الذي بدوره ورثه عن الجد.. في كل نهار رمضاني تحكم عليهما “الرَّمْضَنَة” بقسمة الحوش.. فيأخذان حبلا ويذرعان المساحة.. (قسمة أوخيّان).. وبعد الإفطار وامتلاء المعدة وارتفاع “الرِّيزُو”.. يفسخان عقد القسمة، ويتعانقان… الممارسة دامت 30 يوما، طوال شهر الصيام، دون ملل ولا خجل.. وقيِّدْ على سيدي رمضان !!!
واقع.. حقيقة… لا خيال.. يا جماعة !
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.