الطيب الجوادي
البارحة نفدلك بحكاية اني نستنى في تلفون من الشاهد باش يعينّي وزيرا للتربية، آخي رصّاتلي نحلم أنو تمّ تعييني بالفعل !!
فففف، والله كان كابوسا مزعجا، رصّاتلي أنتفض في فراشي وقد غمرني العرق البارد وأنا أصرخ: نحب نبقى أستاذ ما عينيش بالوزارة!
وأقسم بالله ذلك هو شعوري في الواقع: فلو خيّروني بين الإعدام وتولي وزارة التربية إجباريا لاخترت الإعدام، فالإعدام هو موت رحيم يستغرق بضعة دقائق أمّا تولي منصب وزاري وبالخصوص وزارة التربية هو موت بطيئ، قاس، فقد تراكمت مشاكل التعليم لدرجة أنه لم يعد ممكنا لأي كان أن يتصدّى لها مهما أُوتي من الوطنية والحكمة والحماس: فقطاع التعليم تتداخل فيه قوّتان لا يمكن زحزحتهما ويحولان دون أي إصلاح: المسامر المصدّدة من ديناصورات الإدارة الذين يقاومون كل دم جديد وكل أفكار جديدة ويسعون لتأبيد الوضع القائم، والنقابات التي ترفض بدورها أي إصلاح بدون ان تحشر فيه أنفها وتوجّهه الوجهة التي تريدها.
المأساة أن أي رغبة في الارتقاء بالبلاد يجب أن تمرّ اولا بالتعليم: وتعليمنا في وضع كارثي.
فما الحلٌ ؟
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.